القدس المحتلة – وكالة قدس نت للأنباء
دعت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" إلى مقاطعة شاملة لفعاليات ما يسمى بـ "مهرجان نور يروشالايم" والذي تنظمه بلدية الاحتلال الإسرائيلي في القدس المحتلة بالتزامن مع الذكرى الـ 45 لاحتلال شرقي القدس والمسجد الأقصى .
وسيبدأ المهرجان يوم 6/6/2012م ويستمر حتى 14/6/2012 ، حيث يتضمن عروضاً فنياً تترافق مع الأضواء في أنحاء متفرقة من البلدة القديمة في القدس وفي المحيط القريب من المسجد الأقصى المبارك .
واعتبرت "مؤسسة الأقصى" هذا المهرجان بأنه مهرجان تهويدي يسعى الاحتلال من خلاله إلى تغيير طابع المدينة الإسلامي والعربي وتكثيف التواجد الاحتلالي خاصة في ساعات الليل .
وأطلق الاحتلال منذ أيام حملة دعائية واسعة دعا فيها إلى أوسع مشاركة في المهرجان المذكور ، وبحسب المنشورات والمعلومات المتوفرة عند "مؤسسة الأقصى فإن هذا المهرجان ، الذي يقام للسنة الرابعة على التوالي ، فإن أغلب الفعاليات ستنظم في المحيط القريب من المسجد الأقصى، منطقة قصور الخلافة الأموية جنوب المسجد الأقصى، المنطقة المطلّة على ساحة البراق غرب الأقصى، منطقة حي وادي حلوة – قبالة الأقصى- ، بالإضافة إلى فعاليات مركزية عند باب العامود والخليل ، وفي حارات البلدة القديمة في القدس.
وقالت "مؤسسة الأقصى" إن "الاحتلال يستعمل شعار الفن من أجل تغيير الطابع الإسلامي والعربي للبلدة القديمة بالقدس ومحيط المسجد الأقصى ، بحيث أن الفعاليات الفنية المتصاحبة مع فن توزيع الأضواء ومشاركة المغنّين الإسرائيليين والأجانب ، والتي تنظم على خلفيات المعالم الإسلامية والعربية التاريخية تتنافى بشكل كامل مع الحضارة الإسلامية والعربية العريقة في مدينة القدس، ولا تنتسب لا من قريب ولا من بعيد إلى الحضارة والتاريخ الإسلامي والعربي في القدس ومحيط الأقصى."
وأضافت "كما أن هذا المهرجان يتنافى مع قداسة القدس والمعالم الدينية فيها، خاصة المسجد الأقصى وكنيسة القيامة، كما أن الاحتلال من خلال هذا المهرجان يحاول تكريس واقع الاحتلال خاصة في أوقات المساء والليل، واستجلاب أكبر عدد من المستوطنين والسياح الأجانب، وتقديم الرواية التلمودية والصهيونية عن تاريخ القدس "، مشيرة إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يسعى من خلال هذا المهرجان التهويدي للتضييّق على المقدسيين ويقيد من حركتهم في النهار والليل، كما يحاول الاحتلال من خلال هذا المهرجان ضرب الاقتصاد الفلسطيني في القدس المحتلة ، ودعم الاقتصاد الاحتلالي الإسرائيلي فيها " .
وقالت "مؤسسة الأقصى في بيانها "لكل ما ذكر فإنّ هذا المهرجان هو مهرجان تهويدي بامتياز يجب مقاطعته بشكل كامل، مؤكدة أن "إسلامية وعروبة القدس أقوى من كل أساليب التزييف والدجل الاحتلالي الإسرائيلي، ولن ينفعه الفن الغريب مهما كانت أساليبه جذّابة لتغيير الحقائق التاريخية والأثرية".
وشددت على أن المسجد الأقصى سيظل مبارك ما حوله، "رغم كل محاولات التدنيس والتدليس، وانه الوقت المناسب لدعوة كل الحاضر الإسلامي والعربي والفلسطيني إلى دعم الصمود المقدسي من خلال تنفيذ مشاريع عملاقة تعزز الوجود المقدسي وتتصدى لمشاريع الاحتلال ، ولا بد من تقديم الدعم المالي والمعنوي والسياسي والتأكيد على الثوابت في القدس والأقصى ، وأنها حق إسلامي خالص".