أبو مازن يدرس تعيين رئيس لهيئة الاذاعة والتلفزيون

رام الله - وكالة قدس نت للأنباء
نقلت صحيفة "القدس العربي" اللندنية عن مصادر فلسطينية قولها، اليوم الاثنين، إن الساحة الفلسطينية تشهد حالة من "التزاحم" بين المسؤولين الفلسطينيين الراغبين بتولي مهمة الإشراف على الإعلام الرسمي الفلسطيني وخاصة التلفزيون الرسمي والإذاعة العامة، منوهة بأن الأسماء التي تتداولها الصالونات السياسية الفلسطينية لخلافة المشرف السابق مثل رياض الحسن المدير العام لوكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية لم يتم اتخاذ قرار بشأنها.

وأشارت المصادر بأن العديد من المسؤولين الفلسطينيين عبروا لمؤسسة الرئاسة الفلسطينية عن رغبتهما بتولي موقع الإشراف على الإعلام الرسمي، منوهة بأن الرئيس محمود عباس(أبو مازن) رفض التعيين لغاية الآن وقرر التريث في دراسة ملف الإعلام الرسمي.

وحسب المصادر فان عباس رفض تعيين أي شخص قبل أن يقوم بجولته الخارجية المتواصلة حاليا خارج الأراضي الفلسطينية، وأنه يدرس إمكانية إلغاء منصب المشرف العام على الإعلام الرسمي واستبداله بتعيين رئيس لهيئة الإذاعة والتلفزيون الرسمي.

وحسب المصادر فان عباس يرغب بتعيين رئيس لهيئة الإذاعة والتلفزيون الرسمي على أن يكون هناك مدير عام للتلفزيون وآخر للإذاعة تابعان بشكل مباشر لرئيس الهيئة المنتظر، في حين تواصل وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا"عملها واستقلالها كمؤسسة قائمة بذاتها.

وأوضحت المصادر بأن "وفا" كانت مستقلة في ذاتها وأنها لم تكن تخضع لإشراف المشرف العام السابق على الإعلام الرسمي الذي كان دوره مقتصرا على متابعة التلفزيون الرسمي والإذاعة العامة.

وكان عباس قبل حوالي أسبوعين استقالة المشرف العام على الإعلام الرسمي الفلسطيني ياسر عبد ربه من منصبه، بعد أن طلب الأول من الثاني تقديم استقالته حتى لا تتم إقالته.

وكانت حركة فتح التي يتزعمها عباس طالبت من خلال أطرها القيادة تنحية عبد ربه عن الإشراف على الإعلام الرسمي وخلافته بشخصية محسوبة أو مقربة من الحركة، في حين كانت تتهم المشرف العام المستقيل بأنه مارس سياسة تكميم الأفواه على حد قول رئيس نقابة الموظفين العموميين بسام زكارنة عضو المجلس الثوري لحركة فتح.

وكان عبد ربه واجه في الفترة الماضية انتقادات من قبل نقابة الموظفين العموميين برئاسة زكارنة، بسبب عدم تغطية التلفزيون لأخبارهم عن إشكالياتهم النقابية مع الحكومة.

كما واجه عبد ربه انتقادات من قادة في أوساط حركة فتح التي تسعى الآن لتعيين مشرف عام على الإعلام الرسمي أو رئيسا لهيئة الإذاعة والتلفزيون من الموالين لها.