الرياض - وكالة قدس نت للأنباء
أكد رئيس هيئة مكافحة الفساد الفلسطينية رفيق النتشة أن أبناء الشعب الفلسطيني "الذين يقدمون الشهداء والتضحيات ويفتدون مقدسات الأمة، لا يستطيعون قبول وجود فساد في مؤسساتهم الوطنية".
جاء ذلك في معرض تقديم النتشة، اليوم الاثنين، لورقة عمل خلال الجلسة الختامية لندوة "النزاهة ومكافحة الفساد"، التي نظمتها جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بالعاصمة السعودية الرياض، على مدار يومي الثالث والرابع من حزيران الجاري.
وترأس الجلسة رئيس الديوان الملكي الأردني الأسبق، الاقتصادي الدكتور جواد العناني، الذي قدم النتشة مسلطاً الضوء على مسيرته النضالية والفكرية والعلمية والمهنية.
وبدأ النتشة حديثه بالإشارة إلى "تناقض الفساد مع القيم الأخلاقية والدينية لمجتمعناط، مؤكداً أن "التحلي بقيم الإسلام الحنيف، خير عاصم من الزلل والشطط والفساد والعدوان وسائر الرذائل".
كما عرض تجربة هيئة مكافحة الفساد الفلسطينية، بوصفها "هيئة مستقلة إدارياً ومالياً، منحت من الصلاحيات والاختصاصات ما يمكنها من الاضطلاع بمهامها، بانسجام تام مع اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد".
وعرض النتشة أهم ميزات قانون مكافحة الفساد الفلسطيني، ومنها "الشمولية من حيث الجرائم ونطاق الانطباق، إذ ينطبق القانون على كافة العاملين في القطاع العام بدءا من رئيس السلطة وانتهاءً بأصغر المراتب الوظيفية، وينطبق أيضا على أعضاء المجلس التشريعي، ورئيس الوزراء، والوزراء، والقضاة وأعضاء النيابة العامة، وأعضاء الأجهزة الأمنية، والأحزاب، والنقابات، والجمعيات الخيرية، والهيئات الأهلية، والشركات المساهمة العامة التي تساهم فيها السلطة."
وبحسب النتشة، فإن القانون الفلسطيني يتميز أيضا "بتشكيل نيابة متخصصة لمكافحة الفساد، منتدبة للعمل لدى الهيئة، وبتشكيل محكمة متخصصة بالنظر في قضايا الفساد".
وتطرق إلى إنجازات الهيئة، خصوصاً في مجال "استرداد أراضي الدولة"، كما لفت إلى الصعوبات التي تواجه عملها والتي "يتسبب بها الاحتلال بشكل رئيس، بالإضافة إلى عدم تعاون بعض الدول في مجال تسليم المطلوبين".
وختم حديثه بتكرار الشكر للقائمين على جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، كما لم يفوت الفرصة للتذكير بنضال الأسرى الفلسطينيين ومعاناتهم في سجون الاحتلال.
وقال"أسأل الله أن ندعوكم قريباً إلى القدس المحررة من الاحتلال الإسرائيلي، لنعيد هناك ندوات الإمام الغزالي وعلماء المسلمين، على أرض الشهداء، التي ليس فيها شبر إلا مر عليه ملاك، أو سجد عليه صحابي، أو سقط عليه شهيد"، وسط تصفيق الحضور.