مطالبة التحقيق في اعتداء عنصري ضد طالبات من القدس

القدس المحتلة – وكالة قدس نت للأنباء
عقّب الائتلاف لمناهضة العنصرية في إسرائيل، على اعتداء بضعة شبان يهود، على ستة طالبات عربيات من سكان شرقي القدس تتراوح أعمارهن بين 12 و 15 عاما، وذلك أثناء تواجدهم في رحلة مدرسية في متنزه مناحيم بالقرب من مدينة تل أبيب بأنه اعتداء عنصري من الدرجة الاولى.

وفي أعقاب الحادثة تلقى الائتلاف رسالة بهذا الشأن من أهالي الطالبات، وتوجه للسلطات المعنية لمتابعة الموضوع. ووصلت الشرطة الإسرائيلية إلى مكان الاعتداء بعد تلقيها بلاغا عن إصابة 6 طالبات بجراح وصفت بالمتوسطة و25 طالبة بحالة الذعر والخوف مما تطلب استدعاء سيارات الاسعاف لتقديم العلاج الأولىّ لهن.
وأفاد سائقو الحافلات والمربيات والمرافقون للطالبات أن لا علاقة للاعتداء بالسرقة كما زعمت الشرطة، إنما حادث اعتداء من الدرجة الاولى حيث قاموا برشق 6 طالبات بالحجارة والعبوات.
وعقبت لجنة أولياء أمور الطلاب في قرية الطور أن "أهالي القرية ولجنة أولياء الأمور، قد أعلنوا عن تعطيل الدراسة وذلك بسبب الاعتداء وعدم تواجد حراس ورجال امن مع الطالبات في الرحلة، ومحاولة الشرطة لتحويل الاعتداء إلى حادث سرقة".
وقال أولياء الأمور في بيا "إننا نطالب وزارة التربية والتعليم ورئيس البلدية رون خولداي بمعالجة الموضوع، ونحن نحمل الوزارة مسؤولية الاعتداء حيث تمت الموافقة على الرحلة على الرغم من أن منطقة تل أبيب مليئة بأحداث عنف ضد الاقليات والعرب، وحتى انه لم يكن هناك مرافقين لا من الامن ولا الاهالي، وقد وصل إلى القرية مستشار رئيس بلدية القدس ورئيس قسم الامن وقدما اعتذارهما على الاعتداء، وقد قوبل طلبهما بتعليق الاضراب بالموافقة من الاهل".
وعقب الائتلاف لمناهضة العنصرية في إسرائيل بالقول إن "هذا الاعتداء عنصري من الدرجة الاولى، ونحن نأسف لوقوعه، خاصة بعد الاعتداء على الطالبات واصابتهن بجراح وحتى كان بالامكان أن تنتهي الحادثة بأضرار بالأرواح".

وتابع الائتلاف لمناهضة العنصرية" قمنا بالتوجه إلى المستشار القضائي للحكومة لفحص الموضوع ومطالبته بفتح تحقيق جنائي ضد وزراء ورجال دين يهود ورؤساء بلديات ومواطنين آخرين. هذا الاعتداء ليس الاول والاخير، على المسؤولين في الحكومة التحرك من أجل ايقاف هذه الحوادث العنصرية، فقد تم قبل عدة أيام اغلاق الملف القضائي ضد الحاخامات بسبب كتابهم العنصري "تورات هميلخ"، ومن المؤسف أن النيابة العامة قررت اتخاذ المسار المغاير خصوصا عندما يدور الحديث عن اعتداءات بحق الجماهير العربية".