الناصرة - وكالة قدس نت للأنباء
عاد وفد عن لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية داخل الخط الأخضر( فلسطينو 48) إلى البلاد، بعد مشاركته في الاحتفالات التركية في الذكرى السنوية الثانية لأسطول الحرية.
وقد ضم الوفد كلا من: محمد زيدان رئيس لجنة المتابعة والشيخين حماد أبو دعابس ورائد صلاح والدكتور سليمان إغبارية، وكانت برامج إحياء الذكرى حافلة وعديدة شملت مهرجانا خطابيا على متن السفينة مرمرة، حضره قرابة الألف شخص، إضافة إلى الآلاف الذين احتشدوا في ساحة مجاورة وتابعوا الحدث عبر الشاشات الكبيرة.
واستمر البرنامج من المغرب إلى الفجر، تخلله كلمات لأعضاء الوفد إضافة إلى وفود عربية مشاركة، ومتحدثين أتراك، وبمشاركة بعض فرق الإنشاد التركية، واختتم بصلاة الفجر على متن السفينة.
وعقد المنظمون مؤتمرا صحفيا على متن سفينة مرمرة حضرته وسائل إعلام تركية عديدة، وشاركت فيه قيادات تركية ووفود عربية.
وأجمع المتحدثون خلال المؤتمر الصحفي وفي المهرجان الخطابي الذي كان على ظهر السفينة على حق الشعب الفلسطيني من أجل الحرية والاستقلال، وعلى أن اختلاط الدم التركي بالدم الفلسطيني من أجل حرية غزة والقدس هي علامة فارقة في تاريخ القضية الفلسطينية، وأن الشعب التركي لن يغفر ولن يسامح القتلة الإسرائيليين الذين اعتدوا على اسطول الحرية وأسقطوا الشهداء الأتراك التسعة وأن محاكمة الضباط الإسرائيليين المسئولين عن الجريمة، هي جزء يسير من الحق التركي الذي لا بد أن تتقاضاه كاملا.
كما أكد المتحدثون على وحدة الموقف العربي والإسلامي التي لا تتزعزع بخصوص الحق الفلسطيني، برفع الحصار نهائيا عن قطاع غزة، والحق في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وتحرير المسجد الأقصى وسائر المقدسات الإسلامية في فلسطين.
كما وشمل البرنامج الحافل على المسيرة السنوية الضخمة بهذا الحدث منطلقة من منطقة الفاتح في اسطنبول، حتى منطقة التقسيم، منتهية ببرنامج خطابي آخر حضره عشرات آلاف المواطنين الأتراك المتعاطفين مع القضية الفلسطينية.
هذا وقد شاركت عشرات وسائل الإعلام المحلية التركية في تغطية أحداث الذكرى، وأبدت هذه الوسائل اهتماما لافتا بالوفد الفلسطيني الممثل بأعضاء لجنة المتابعة وأجرت معهم مجموعة كبيرة من اللقاءات الصحفية والبرامج التلفزيونية على مدار فترة مكوث الوفد في تركيا.
وفي سياق متصل فقد احتفل الشعب التركي خلال الأسبوع الماضي بذكرى فتح القسطنطينية في مهرجان مهيب أقيم يوم السبت الماضي في مدينة اسطنبول حضره عشرات الآلاف.
وقد أقيم الاحتفال تحت رعاية حزب السعادة التركي، من أنصار الراحل الكبير نجم الدين أربكان، فيما تم الاحتفال الآخر يوم الثلاثاء الماضي بإعادة افتتاح مسجد محمد الفاتح في اسطنبول أيضا، بعد فترة قرابة 3 سنوات من إعادة ترميمه، وحضر الافتتاح رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان.
يذكر هنا أن المسجد بعد إعادة افتتاحه عاد أكثر جمالا وهيبة، ويعتبر المسجد من أحد أبرز المعالم الفنية المعمارية في اسطنبول، وهو من تصميم المهندس التركي المسلم معمار خير الدين، وكان المسجد قد رمم سابقا في عام 1776 في عهد السلطان مصطفى.
وعاد وفد لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية داخل الخط الأخضر إلى البلاد يومي السبت والاثنين من هذا الاسبوع بعد إتمام برامج الزيارة التي تكللت بالنجاح .