صور.. حفلات تهويدية في مغارة الكتان

القدس المحتلة – وكالة قدس نت للأنباء
أكد شهود عيان لمراسلة وكالة قدس نت للأنباء في القدس المحتلة أن السلطات الإسرائيلية سمحت بتنظيم حفلات تهويدية في مغارة الكتان، وذلك ضمن فعاليات ما يسمى بـ"مهرجان الأنوار"، والذي يعد من أكبر المخططات التي تسعى من خلالها الجماعات اليهودية المتطرفة لطمس المعالم الإسلامية والعربية في البلدة القديمة بالقدس، وخاصة في محيط المسجد الأقصى المبارك.

وقال الشهود إن هذه الحفلات ترافقت مع نصب لافتات تتحدث عن تاريخ يهودي مزعوم حول المغارة التي يسميها اليهود " مغارة صيدق ياهو" أو "محاجر الهيكل" ، وتقع فتحة بوابة المغارة على السور الشمالي للقدس بين باب العامود وباب الساهرة، وتسير أسفل البلدة القديمة باتجاه المسجد الأقصى المبارك.

هذا ورصدت عدسة مراسلتنا التحضيرات النهائية عند باب الخليل وباب العامود وشارع السلطان سليمان، لبدء فعاليات"مهرجان الأنوار" الذي يطلق عليه بالعبرية مهرجان (نور يروشالايم)، والذي تنظمه بلدية الاحتلال في القدس بالتعاون مع "سلطة تطوير القدس" ومكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، وزارة السياحة، بالتزامن مع إحياء الفلسطينيين الذكرى الـ 45 لاحتلال شرقي القدس والمسجد الأقصى المبارك.

ومن المقرر أن تنطلق فعاليات هذا المهرجان التهويدي، مساء الأربعاء، وتستمر حتى 14 حزيران/ يوينو الجاري، حيث تتضمن عروضا فنية تترافق مع الأضواء في أنحاء متفرقة من البلدة القديمة في القدس وفي المحيط القريب من المسجد الأقصى المبارك .

وأطلقت السلطات الإسرائيلية خلال الفترة الماضية حملة دعائية واسعة دعت فيها إلى أوسع مشاركة في المهرجان المذكور، وبحسب المنشورات والمعلومات فإن هذا المهرجان، والذي يقام للسنة الرابعة على التوالي، ستقام أغلب فعالياته في المحيط القريب من المسجد الأقصى المبارك: منطقة قصور الخلافة الأموية جنوب المسجد الأقصى، منطقة المطلّة على ساحة البراق غرب الأقصى، منطقة حي وادي حلوة - قبالة الأقصى- ، بالإضافة إلى فعاليات مركزية عند باب العامود وباب الخليل، وفي حارات البلدة القديمة في القدس، وتشمل الفعاليات الفنية المتصاحبة مع فن توزيع الأضواء ومشاركة المغنّين الإسرائيليين والأجانب.

هذا وانطلقت مسيرات للمستوطنين مشيا على الأقدام منذ ساعات الصباح الباكر وتستمر حتى مساء اليوم بدءا من مستوطنات الضفة الغربية ومرورا بالحواجز المنصوبة على مداخل القدس وصولا لأحياء وشوارع وأزقة البلدة القديمة، انتهاءا بوجودهم داخل حائط البراق التي يطلق عليها اليهود حائط "المبكى".