كنيسة المهد لن تدرج اعتبارا من هذا العام على لائحة التراث العالمي

باريس - وكالة قدس نت للأنباء
جاء في توصيات خبراء المجلس الدولي للمواقع الأثرية أن كنيسة المهد في بيت لحم لن تدرج اعتبارا من هذا العام على قائمة التراث العالمي لليونيسكو، معتبرين أن الفلسطينيين لم يجروا تقييما كاملا للتهديدات التي تواجه هذا الموقع.

واختار الفلسطينيون الأعضاء في اليونيسكو منذ تشرين الأول/اكتوبر 2011، أن يقدموا "كنيسة المهد وطريق الحج في بيت لحم" بصفتها "مكان ولادة المسيح"، كأول موقع للتراث العالمي.

وطلبوا إدراجها "بصفة عاجلة" بفعل "التلف والتخريب الذي لحق بمجمل البنية المعمارية لكنيسة المهد".

وبيت لحم التي تعتبر من ابرز أماكن الحج، هي أول موقع سياحي في الأراضي الفلسطينية (مليونا زائر في 2011). والبازيليك التي تعود لعهد الامبراطور الروماني قسطنطين في القرن الرابع، هي إحدى أقدم الكنائس وأكثرها قداسة بالنسبة إلى المسيحيين.

وحسب وكالة "فرانس برس" ستقوم لجنة التراث العالمي المؤلفة من ممثلين عن 21 دولة والتي تجتمع في سان بطرسبورغ من 24 حزيران/يونيو إلى السادس من تموز/يوليو، بدراسة هذا الملف.

وفي الرأي الذي قدمه حول المواقع الأثرية والمنشور على موقع اليونيسكو الالكتروني، انتقد المجلس الدولي للمواقع الأثرية الذي يجري تقييما للترشيحات، الملف الذي قدمه الفلسطينيون.

وعلى الرغم من أنه تتوفر في كنيسة المهد فعلا "القيمة الاستثنائية العالمية" المطلوبة لإدراج موقع على لائحة التراث العالمي، فقد أعرب المجلس عن أسفه لأنه "لم تجر أي دراسة تتناول الموقع أو مستلزمات حماية وإدارة" الموقع.

ويقترح الخبراء على الفلسطينيين العودة مع اقتراح جديد يتيح "القيام بعملية تقييم شاملة لحاجات تحديد الموقع لجهة الحماية والصيانة وإدارة حركة الزوار".

ويقترحون أيضا توسيع حدود الموقع لكي يتضمن جزءا من المدينة التاريخية التي تتعرض "علاقتها الرمزية" مع الموقع "للتهديد بسبب التنمية غير المناسبة وغياب الرقابة على حركة التنقل والسياحة".

أما بالنسبة إلى اتخاذ قرار عاجل، فان المجلس الدولي للمواقع الأثرية يعترف بسوء حالة الموقع بسبب غياب التنسيق "خلال الألف سنة الماضية" بين كنيسة الروم الارثوذكس والكنيسة الارمنية والكنيسة الكاثولكية التي تدير معا الموقع.

لكن لفت إلى أنه سيتم قريبا اتخاذ إجراءات لإصلاح سقف الكنيسة، الأمر الذي يشير إلى أن الكنيسة ليست معرضة "لتهديد وشيك".
ولجنة التراث لا تتبع التوصيات التقنية للمجلس الدولي للمواقع الأثرية بشكل منهجي، ويمكنها أن تأخذ في الحسبان اعتبارات أخرى سياسية على سبيل المثال.

وتمت الموافقة على انضمام الفلسطينيين إلى اليونيسكو كعضو كامل العضوية في 31 تشرين الأول/أكتوبر أثناء تصويت أثار غضب الإسرائيليين والأميركيين. وعلق الأميركيون تمويلهم لليونيسكو على الفور الأمر الذي حرم المنظمة من 22 في المئة من موازنتها.