أبو مازن: سنتحاور مع الإسرائيليين إذا أطلقوا سراح الأسرى وسمحوا بإدخال أسلحة

باريس - وكالة قدس نت للأنباء
أبدى الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) استعداده للقاء ريس الوزراء الإسرائيلي إذا وافقت إسرائيل على إطلاق سراح الأسرى، وسمحت بإدخال أسلحة للشرطة الفلسطينية .

وقال أبو مازن في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الفرنسي فرانسوا هولاند، اليوم الجمعة، "إذا وافقت إسرائيل على إطلاق سراح الأسرى، وسمحت لنا باستيراد أسلحة، فإننا يمكن أن نجلس مع بنامين نتنياهو".

وأضاف، أنه أطلع الرئيس الفرنسي على الاتصالات مع الحكومة الإسرائيلية، وإلى أين وصلت الأمور وأكد أنه مستعد للتحاور مع الإسرائيليين إذا وافقوا على أطلقوا سراح الأسرى وسمحوا بإدخال أسلحة للشرطة.، مشيرا إلى أنه "معروف لدى الجميع أن خيارنا الأول هو المفاوضات، ولذلك نركز على المفاوضات بيننا وبين الإسرائيليين".

وجدد التأكيد على أن وقف الاستيطان ليس شرطا بل هو التزام على إسرائيل، مشددا على أنه اذا لم تنجح مساعي العودة للمفاوضات سنذهب إلى الجمعية العامة.

وقال إن "موضوع الأسرى حساس جدا، فقبل أكثر من شهر كان هناك مئات بل ألوف من الأسرى مضربين عن الطعام وكانت حياتهم جميعا في خطر والآن لدينا بعض الأسرى المضربين عن الطعام مثل محمود السرسك لاعب كرة قدم ومضرب عن الطعام منذ 86 يوما، وكذلك أكرم الريخاوي مضرب عن الطعام منذ 58 يوما".

وقال "هؤلاء الشباب حياتهم في خطر لأنهم مضربون ولأنهم محرومون فقط، وليسوا محكومين وبالتالي إسرائيل لا تريد أن تطلق سراحهم"، مبينا أن "مسألة الأسرى بالنسبة لنا حساسة جدا ونحن ننتظر من الحكومة الإسرائيلية أن تقوم بواجبها تجاههم".

وقال " تحدثنا أيضا مع فخامة الرئيس حول موضوع الأمم المتحدة وقلنا إنه إذا لم نتمكن من تقديم أو تقدم المفاوضات إلى الأمام، فسنذهب إلى الأمم المتحدة لنحصل على عضوية فيها أو ما نسميه دولة غير عضو".
وأشار إلى أنه اتفق مع الرئيس الفرنسي على تنسيق المواقف بشكل جيد من الآن وحتى الوصول لتلك المرحلة.

وأعرب عن شكره للرئيس الفرنسي على المواقف السياسية والدعم الاقتصادي المجزي، وقال "وقعنا أمس اتفاقا بتقديم مبلغ 10 ملايين يورو دعما للميزانية الفلسطينية كجزء من التزامات الحكومة الفرنسية وهذا أمر نقدره ونحترمه ونشكر الحكومة الفرنسية عليه، وأيضا نشكرها على أنها دائما وأبدا تقول إن الاستيطان غير شرعي ويجب أن يتوقف من أجل الوصول إلى حل سلام بين الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي".

وقال "تشرفت بأن أدعو فخامة الرئيس لزيارة فلسطين في الوقت الذي يناسبه، ونحن في أي وقت نكون سعداء لاستقبال فخامة الرئيس بفلسطين".

بدوره، أكد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند "أن العلاقة بين فرنسا والسلطة الفلسطينية قد تعززت في السنوات الأخيرة، كما أن فرنسا تساهم بالتنمية الاقتصادية، خاصة في الضفة الغربية، وهذا ما يسمح بتحقيق النتائج، وهذه المساعدة تأكدت أمس على لسان وزير الخارجية".

وأضاف "شددت على ضرورة أن يكون هناك وجود للغة والثقافة الفرنسية في الأرض الفلسطينية"، مبينا أنه جرى خلال الاجتماع أيضا مناقشة الشروط الحالية للحوار الضروري الذي لا بد منه، والمفاوضات التي يجب أن تؤدي إلى السلام والاعتراف بالدولة الفلسطينية في حدود 1967، لذلك علينا أن نزيل هذه العقبات، كما أن الشروط المفروضة معروفة هنا، وهي ليست قادرة على الحئول دون استئناف الحوار".

وبيّن هولاند أن فرنسا ستبذل قصارى جهدها لاستئناف الحوار، مشيرا إلى أنه أبلغ ذلك للإسرائيليين، وأكده أمام الرئيس محمود عباس، مشدّدا على أنه يتعين البدء في عملية إيجاد ظروف وشروط السلام، الذي يعاني في المنطقة اليوم.