النهائية

بقلم: الاسير باسم الخندقجي

الاخوة و الاخوات الاعزاء في كافة المدونات العربية

تحية الارض و الوطن و الانتماء لهذه الارض الطيبة فلسطين

ارجو ان تقبلو عذري للتأخير على ارسال مقالات وشعر ابني

الاسير باسم خندقجي . لقد كان ابني باسم في مستشفى سجن الرملة

حيث انه كان مضربا عن الطعام مع باقي اخوته الاسرى في سجون

الاحتلال . و لقد عانا من مضاعفات خفيفة في هذا الاضراب و لقد

نزل من وزنه 18 كيلو وهو الآن في صحة جيدة و قد تم نقله الى

سجن ايشيل في بئر السبع . ولقد قمت في زيارته في تاريخ 6 – 6 – 2012

وهو يهديكم السلام و يقول لكم ان الاسرى الفلسطينين في الف خير و ما يزالون على

العهد باستمرار مقارعة هذا السجان الظالم ...

والد الاسير باسم خندقجي

من ديوان " طقوس المرة الأولى "

الاسير باسم الخندقجي

" النهائية "

في داخلي...

أَراكِ وردة ترتدي قطرات نداها ..

نسمةٌ قمريةٌ .. حّرٌة في مداها ....

قمريةٌ أنتِ لدرجةِ أنّ اللامرئي

يحاولُ التمرّد على ذاتي

ليّثبت أنه يلهث داخل غيمة عدم ..

كي ترتديه عباءةً على جسدكِ

جسدي..



لي ما أتمنّاه عليكِ من وطنْ

ولكِ حديقة قلبي السرّية ..

باقاتٌ خرافيةٌ

تحسُدني عليها جنان عدن ....

ما السُّر في قسوة الجسر

الذي يجذبُني للخلودِ فيك ..

قويٌ .. قويٌ حبيبتي لدرجة الأَلَمْ

ولأ أمل في شفائي وشفائه

من حلم حبُّك ..



أُحبُّ الحرية للكلمات

سائرةً على الجسرِ حرفاً حرفاً

وأنتِ على الضفةِ الأخرى

طائرة في سمائِها ..

تُلّوحين لها بي أنا الحُّر

المُنَتِزعُ إستقلالي من خلودِ النايّ

وحزن النغم...



نعم ..

أَلَمْ تكوني أنتَ النائمة خلف القمر

حيثُ خبّأتُ حصاتي الجريء

خوفاً عليه من أرجوحتي وطفولتي

التي لم يكبحْ جماحها القدرْ ؟

أَخافُ عليكِ من سكونِ النِعَمْ ..

من تصورٍ ظلّيٍ جديدٍ

لأحلام قطرات الندى على جسدكْ ..

وستكونين صدى للزمن ..



ما اللاملموس فيكِ ؟

اللامتناهي ..

اللامرئي..

اللاوعي هو كلُّ ما أَملكْ

في رحلتي هذه

وبعضُ أجزاء الشجن ..

وأسَخرُ كل حلمٍ يحلمُ بي وبكِ

لأَسْخَرَ من مجّرات ألغازك ..

ومن سمواتِ أسرارِكْ ..

وكلّ وهمٍ أصبحَ باباً

لأسمكْ..

أَخشى أن تكون حقيقة

حقيقتكِ..

وأخشى أن أكون أنا

ما هو ذلك ..

حبيبتي ..

لا أَمل لي سوى الاتحاد مع العدم ..



الاسير باسم الخندقجي

عضو اللجنة المركزية لحزب الشعب الفلسطيني

سجن بئر السبع المركزي

الحكم ثلاث مؤبدات

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت