مركز : الاحتلال اعتقل منذ بداية العام 35 صياداً

غزة - وكالة قدس نت للأنباء
اصدر مركز أسرى فلسطين للدراسات تقريرا مفصلاً حول اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على الصيادين في قطاع غزة منذ بداية العام الحالي، مؤكداً أن الاحتلال نفذ ما يزيد عن 45 اعتداءاً ضد الصيادين ما بين عمليات إطلاق نار على المراكب وتدميرها، وعمليات اختطاف للصيادين والتحقيق معهم، حيث اختطف الاحتلال خلال تلك الفترة 35 صياداً .

وأوضح المدير الاعلامى للمركز رياض الأشقر بان الاحتلال وضمن سياسته الممنهجة لفرض مزيد من الحصار على قطاع غزة يلاحق الصيادين الفلسطينيين خلال تأدية عملهم في مهنة الصيد قبالة شواطئ قطاع غزة ، بحجه اقترابهم من الخط الوهمي الذي وضعه الاحتلال في عرض البحر ولا يسمح لأحد باجتيازه ، والذي لا يتعدى الثلاثة أميال، وتقوم البوارج الحربية الضخمة بإطلاق النار على مراكب الصيادين الأمر الذي أدى في كثير من الأحيان إلى استشهاد صيادين ، وإصابة آخرين بجراح ، واحتراق المراكب التي تعتبر مصدر رزقهم الأول ، إضافة إلى اختطاف العشرات منهم وإخضاعهم للتحقيق في مينا أسدود وابتزازهم والضغط عليهم ومساومتهم للقبول بالعمل مع الاحتلال ضد أبناء شعبهم كعملاء .

وأشار الأشقر بان المركز رصد منذ بداية العام الحالي اختطاف 35 صياد خلال 45 اعتداء تم تنفيذها ضد الصيادين، بحيث أطلق الاحتلال سراح معظمهم بعد التحقيق الميداني معهم لساعات أو أيام ، بينما لا يزال يحتجز عدد أخر منهم في سجونه بحجه تهريب أسلحة وغيرها من المبررات الواهية، مبينا بان الاعتداءات التي تم اختطاف صيادين خلالها بلغت 13 حالة وهى :

بتاريخ 6/6 اختطف الاحتلال 3 صيادين قبالة شواطئ رفح قرب الحدود المصرية وهم الشقيقيان محمد وإسماعيل علي سلطان، وسامي الندي .

في 30/5 اختطف الاحتلال 4 صيادين قبالة شواطئ غزة وهم نور السلطان (49 عاما) وشقيقه حسن (39 عاما)، وجهاد محمد السلطان (38 عاما) وشقيقه زاهر(22 عاما)، واقتادتهم إلى جهة مجهولة علماً بان جهاد وزاهر يتم اختطافهم للمرة الثانية خلال شهر مايو.

28/5 اختطف البوارج الحربية الصياد محمد العامودي ( 58 عاماً) قبالة خان يونس جنوب قطاع غزة واقتادته إلى ميناء أسدود للتحقيق ، بعد إطلاق النار على مركبه وإجباره على التوقف في عرض البحر .

بتاريخ 10/5 اختطفت بوارج الاحتلال الصيادين جهاد، 44 عاماً؛ وزاهر محمد علي السلطان، 20 عاماً، قبالة شواطئ بيت لاهيا، بعد أن أجبرتهم على خلع ملابسهم والنزول في ماء البحر والسباحة حتى وصلوا إلى الزورق الإسرائيلي. وتم إطلاق سراحهم بعد التحقيق معهم في ميناء أسدود لأكثر من 12 ساعة .

في 5/5 اعتقلت قوات البحرية الإسرائيلية اثنين من الصيادين قبالة شواطئ بحر السودانية ومن ثم أفرجت عنهما بعد التحقيق معهم .

وبتاريخ 29/4 ، فتحت الزوارق الحربية الإسرائيلية نيران أسلحتها الثقيلة تجاه مراكب الصيادين قبالة مخيم الشاطئ ، وأجبرت احد القوارب الذي يوجد على متنه ستة صيادين، على التوقف وخلع الصيادين لملابسهم والنزول في الماء والسباحة باتجاه الزوارق الإسرائيلية ، وقامت باعتقالهم وهم خمسة فلسطينيين وصياد مصري، واقتادتهم كالمعتاد إلى ميناء أسدود، والتحقيق معهم، ومن ثمّ أطلقت سراح الصيادين الفلسطينيين عبر معبر "ايرز" بيت حانون، وأبقت على اعتقال المواطن المصري، واستولت على قارب الصيد .

في تاريخ 24/4 حاصرت البوارج الحربية الإسرائيلية ، قبالة السودانية ، قارب صيد بعد إطلاق النار على عدة قوارب للصيادين ، وقاموا باعتقال الصياد نادر أبو سمعان، 22 عاماً، وشقيقه القاصر حسن، 17 عاماً، واقتيادهما إلى ميناء أسدود البحري داخل إسرائيل، بعدما صادرت القارب، ثم أفرجت عنهما في ساعات مساء اليوم نفسه.

وفي تاريخ 15/4 اعتقلت البحرية الإسرائيلية ثلاثة صيادين فلسطينيين قبالة بحر السودانية، شمالي مدينة غزة، وصادروا قارب الصيد الذين كانوا على متنه. تم التوجه بهم إلى ميناء أسدود، ومن ثم إلى معبر "ايرز"، حيث حققت معهم المخابرات الإسرائيلية ، وعرضت عليهم التعاون معهم، وإمدادهم بمعلومات وذلك مقابل مبالغ مالية. وتم الإفراج عن الصيادين الثلاثة في اليوم التالي .

بتاريخ 14/2 اعتقلت البوارج الحربية للاحتلال الصياد أحمد زايد، 28 عام ، من بيت لاهيا بعد إطلاق النار على القارب الصغير الذي كان يستقله ، واقتادته إلى جهة مجهولة .

وفي نفس اليوم اعتقلت قوات الاحتلال البحرية ثلاثة صيادين، بينهم شقيقان، بعد اعتراض حسكتهم قبالة شواطئ خان يونس، جنوب القطاع، وتم التحقيق معهم ميدانياً في عرض البحر ، قبل أن يطلق سراح الشقيقين والإبقاء على الصياد الثالث رهن الاعتقال، كما صادرت القارب الخاص بهم .

وفي تاريخ 13/2 حاصرت الزوارق الحربية الإسرائيلية قاربين صغيرين واعتقلت صيادان كانا على متنهما وهما جمال السلطان، 60 عاماً، ونجله فضل 22 عاماً، من بلدة بيت لاهيا.

بتاريخ 12/2 اعتقلت بوارج الاحتلال البحرية اثنين من الصيادين الفلسطينيين، شمالي مدينة غزة وهما شقيقان احدهما طفل وهما محمد ومحمود أبو ريالة، 13 عاماً، من سكان مخيم سكان مخيم الشاطئ.

وفي 7/1 اعتقلت قوات الاحتلال أربعة صيادين فلسطينيين، قرب الحدود البحرية المصرية، بينما كانوا يمارسون مهنة الصيد و هم: راني سامي بكر، 29 عاماً؛ طلعت عثمان بكر، 46 عاماً؛ جاد عثمان بكر، 35 عاماً؛ ومحمود يحيى بكر، 26 عاماً. واقتادتهم إلى ميناء أسدود، للتحقيق وتم إطلاق سراحهم في اليوم التالي .

ونوه الأشقر إلى التقرير الحقوقي الصادر عن المكتب الإقليمي للمرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان والذي كشف عن جزء من ممارسات الاحتلال بحق الصيادين تتمثل في اعتقالهم وابتزازهم من أجل التعاون الاستخباري، وإجبارهم على التعري الكامل والنزول إلى مياه البحر في ظروف جوية قاسية والتهديد بالتنكيل بأقاربهم، وكل ذلك مخالف للقانون الدولي واتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار .

ونوه التقرير إلى استهداف إسرائيل متواصل لقطاع الصيد البحري في قطاع غزة بصورة ممنهجة أدت إلى إنهاكه وتدميره، محذرا من سياسات إسرائيلية تعسفية على شاطئ بحر غزة، وخاصة أن إسرائيل قلصت المساحة المسموح للصيادين بالتحرك فيها من 10 أميال بحرية من الشاطئ، إلى 6 أميال عقب أسر الجندي جلعاد شاليط، وأخيرا إلى 3 أميال بعد الحرب على غزة التي انتهت في يناير 2009 وحتى الآن.

وطالب مركز أسرى فلسطين المجتمع الدولي بالتحرك الحقيقي لحماية الصيادين الفلسطينيين من اعتداءات الاحتلال، والضغط عليه لإجباره على الالتزام بالقانون الدولي الإنساني والاتفاقيات التي وقع عليها، وفى مقدمتها اتفاقية جنيف الرابعة، وخاصة البنود التي تنص على حماية الأشخاص المدنيين.