وعود مصرية بإنتظام دخول الوقود القطري لغزة

غزة – وكالة قدس نت للأنباء
أكد رائد فتوح مسؤول لجنة إدخال البضائع إلى قطاع غزة, اليوم السبت, إستمرارية عملية دخول كميات من الوقود القطري الصناعي إلى قطاع غزة دون أي عراقيل.

وأضاف فتوح في تصريح لمراسل وكالة قدس نت للأنباء, أن ما تم إدخاله حتى الآن خلال يومي الخميس 190 ألف لتر, والجمعة 122 ألف لتر, أي ما يعني دخول 312 ألف لتر وقود قطري, لافتا إلى أنه من المقرر دخول 300 ألف لتر غداً الأحد كدفعة ثالثة من الوقود القطري لتشغيل محطة توليد الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة.

وأشار إلى أن إدخال كميات الوقود الخاصة بالباخرة القطرية ليس بالأمر السهل لأن الباخرة تحمل على متنها ما بين 30 إلى 33 مليون لتر من الوقود المخصص لمحطة توليد الكهرباء بغزة فقط, وهذه كمية كبيرة لذلك تم الإتفاق على إدخالها على دفعات.

وحول مدى إنتظام دخول الوقود بعد وصول دفعتين منه أوضح فتوح أن "إدخال الوقود يتم بإنتظام ولا يوجد ما يعرقله, وهناك وعود من الجانب المصري بإنتظام دخوله لحل أزمة الكهرباء في قطاع غزة".

وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلية فتحت الجمعة وبشكل استثنائي معبر كرم أبو سالم التجاريبين غزة واسرائيل، لمرور شاحنات محملة بالوقود القطري المخصص لتشغيل محطة توليد الكهرباء، بعد أن بدأ الجانب المصري بتعليمات من المشير محمد حسين طنطاوي بإيصال شحنات من هذا الوقود المخزن في ميناء السويس.

وهذه هي المرة الثانية التي تدخل فيها شاحنات محملة بالوقود القطري إلى غزة، بعد أن دخلت أولى الشحنات مساء الخميس.

وجاءت عملية الإدخال هذه بعد أن توقفت محطة توليد الكهرباء في غزة مولداتها عن العمل الأربعاء الماضي، بسبب عدم امتلاكها كميات من الوقود للتشغيل.

وذكرت وسائل إعلامية مصرية أن عملية إدخال الوقود القطري جاءت بتعليمات مباشرة من المشير طنطاوي، الذي أصدر أوامر للقوات المسلحة بتأمين وصولها إلى معبر العوجا، الفاصل بين مصر وإسرائيل، ومنه إلى معبر كرم أبو سالم.

وأدى توقف محطة التوليد عن العمل إلى انقطاع التيار الكهربائي عن السكان لساعات طويلة، أكثر من تلك التي كانت تفصل عن السكان طوال الفترة الماضية، وهو ما تسبب بضجر كبير لدى المواطنين، خاصة طلاب الثانوية العامة الذي بدأت اليوم اول امتحاناتهم.

ووضعت على مقدمة الشاحنات التي أقلت الوقود القطري، صورة أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة، في لفتة إلى مساهمته في إنهاء أزمة كهرباء غزة.

وكانت قطر تبرعت بشاحنة وقود وصلت قبل أكثر من شهر إلى غزة، حيث أفرغت حمولتها في ميناء السويس المصري، وتكفي هذه الكمية تشغيل محطة توليد كهرباء غزة لمدة شهرين تقريبا.

ويعاني قطاع غزة من أزمة خانقة في الكهرباء، لعدم كفاية الكميات المتوفرة وحاجة السكان، خاصة وأن محطة التوليد تنتج الطاقة من مولد واحد من أصل أربعة، لعدم كفاية كمية الوقود المستوردة من إسرائيل لتشغيل باقي المولدات.

وبسبب أزمة الوقود يتم فصل التيار الكهربائي بمعدل يصل إلى ثمان ساعات يوميا عن سكان القطاع.

صور من لحظة دخول الشاحنات المحملة بالوقود القطري الى غزة.

عدسة: عبد الرحيم الخطيب