غزة - وكالة قدس نت للأنباء
تحت رعاية مركز الديمقراطية وحقوق العاملين بغزة عقد المؤتمر التأسيسي لنقابة العاملين في الجمعيات والمنظمات الأهلية في قطاع غزة وبالتعاون مع مكتب المساعدات الشعبية النرويجية وبحضور العديد من الشخصيات وأعضاء الهيئة العمومية للنقابة وذلك في مقر الجمعية الوطنية لتأهيل المعوقين بغزة
وافتتح الاجتماع بكلمة ترحيبية للمحامي على الجرجاوي والذي اكد اهمية الاجتماع الذي يعقد في ظروف دقيقة وبالغة التعقيد يعيشها المجتمع الفلسطيني في ظل استمرار سياسات الاحتلال والاستيطان والتهويد، والأنقسام الداخلي الذي أثر على كافة مناحي الحياة وأشار المحامي الجرجاوي على أهمية الدور الذي تقوم به الجمعيات الأهلية في القطاع مؤكدا على أهمية تشكيل نقابة تدافع عن حقوق العاملين في هذه الجمعيات .
من جهته القى محسن ابو رمضان كلمة شبكة المنظمات الأهلية والذي أعرب فيها عن سعادته وتقديره لتشكيل نقابة مهنية تمثل مؤسسات العمل الأهلي.
و اكد أبو رمضان على أهمية القطاع الأهلي والذي يعتبر من القطاعات المهمة العاملة في غزة بعد القطاع الحكومي والقطاع الخاص مشيرا إلى أن هذا القطاع يشغل أكثر من 20 ألف عامل على مستوى الضفة وغزة.
وأشار أبو رمضان إلى أن العبرة في عمل هذا القطاع ليس في جهد المؤسسات نفسها بل العبرة في الأثر الذي يقدمه لفئات شعبنا خاصة شريحة الفقراء.
وأعطى نبذة عن عمل منظمات العمل الأهلي الذي يتصف بالطابع الطوعي مشددا في نفس الوقت على أهمية تشكيل نقابة مهنية لضمان حقوق العاملين فيها ووقف الانتهاكات التي تمارس بحق الكثير منهم والتي أهمها ما يتعلق بالأجور وساعات العمل والتأمين الصحي والتقاعد وغيرها من الحقوق والتي نصت عليها القوانين والتي منها قانون العمل الفلسطيني متمنيا النجاح لهذه النقابة والتي سيكون عنوانها ضمان حقوق العاملين ومقدما الشكر لكل من ساهم في إنجاح هذا العرس الديمقراطي خاصة مركز الديمقراطية وحقوق العاملين.
وبدوره سلط ممثل مركز الديمقراطية وحقوق العاملين النقابي والمدرب محمد أبو مهادي في كلمته الضوء على الدور والجهد والعمل الذي قام به مركز الديمقراطية من أجل المساعدة في تشكيل نقابة للعاملين في المنظمات الأهلية في قطاع غزة وذلك بهدف الأرتقاء والتطور والدفاع عن حقوق العاملين.
وأشار المدرب النقابي أبو مهادي إلى الانتهاكات التي يعاني هذا القطاع الواسع والتي أهمها العقود الخاصة والمحددة بمدة زمنية والفصل والأجور والتأمين الصحي ونهاية الخدمة وعدم وجود صندوق للتقاعد وعشرات القضايا الأخرى من الانتهاكات.
وقال أبو مهادي إن هدف مركز الديمقراطية أن تكون النقابة التي ستشكل نقابة حقيقية بمجلس إدارة منتخب ديمقراطيا يعالج مشاكل العاملين وأعلن النقابي أبو مهادي أن مركز الديمقراطية جاهز لتوفير كل ما يلزم من أجل الرقي بالنقابة وحسب الإمكانيات خاصة من الناحية اللوجستية والدعم الفني وأنه سيسعى للتعاون مع النقابة في اطار الشراكة الحقيقية متمنيا النجاح للمؤتمر وأن ويكون على مستوى التحدى.
وبعد ان جرى التحقق من أسماء الجمعية العمومية من قبل المدرب النقابي أبو غازي الخالدي والذي زاد عن 130 عضوا يمثلون أكثر من 180 منظمة اهلية في قطاع غزة تمت تلاوة جدول الاعمال وقراءة اللائحة الداخلية وتعديلها ومن ثم اقرارها وتسمية المندوب المالي وجرى نقاش مستفيض للمحاور التي تضمنها اللائحة الداخلية للنقابة ، ثم جرى فتح باب الترشيح للتنافس على خمسة عشرة مقعدا في اللجنة تنافس عليها سبعة عشرة عضوا يمثلون مؤسسات مختلفة ومن ثم جرت الإنتخابات بحضور العديد من الممثلين والمراقبين وفي جو وعرس ديمقراطي.
وكان الاجتماع انعقد بشكل موحد تأكيدا من المؤسسات الاهلية على ضرورة انهاء الانقسام الداخلي ، وان هذه الانقسام لم يستطع شق صف هذه المؤسسات التي تواصل تمسكها بوحدة الاراضي الفلسطينية جغرافيا وسياسيا ومثلت المرأة في مجلس النقابة ب6 من الأعضاء تأكيدا على الدور البارز الذي تقوم به في خدمة مجتمعها.