رام الله - وكالة قدس نت للأنباء
دعا وزير التعليم العالي بالسلطة الفلسطينية علي الجرباوي مؤسسات التعليم العالي الفلسطينية قاطبة إلى بذل كافة الجهود وتوفير الاحتياجات اللازمة لاستقطاب الطلبة من الداخل، والى تكريس نفسها كمؤسسات تدريسية تعتمد المنهاج البحث العلمي وسيلة لتطوير كوادرها الأكاديمية، بدلا من طرح نفسها مؤسسات للبحث العلمي.

جاء ذلك خلال اجتماع الجرباوي، اليوم الأحد، مع وفد من ممثلي اتحاد مؤسسات التعليم العالي غير الحكومية، من أجل بحث قضايا التعليم العالي، بخاصة ما يتعلق بجودة التعليم ومعايير التجسير ومعدلات القبول وعضوية مجلس التعليم العالي وكيفية النهوض بواقع التعليم، وذلك بحضور مدير التعليم التقني زياد جويلس ومدير عام التعليم الجامعي جمال حسين.

وفي مستهل الاجتماع أكد الجرباوي الذي رحب بمبادرة الوفد التفاعلية مع الوزارة, على أهمية التواصل الفعال بين الوزارة ومؤسسات التعليم العالي بشكل عام، وضرورة تضافر الجهود المجتمعية والمؤسسية كافة للنهوض بهذا القطاع.

وقال إن "أي عملية تغيير أو تطوير في الأنظمة التعليمية والتعليمات القائمة، بما فيها التجسير والعضوية وغيرها، بحاجة إلى دراسة مستفيضة ومتكاملة بين عناصر التعليم العالي كافة ، بعيدا عن الجزئيات والاستثناءات، من اجل تحقيق نقلات مدروسة ومطلبية على مستوى المجتمع الفلسطيني".

وبين أن الاهتمام الجيد بالتعليم العالي لا يمكن أن يأتي دون اهتمام كبير من كافة المستويات الفردية والمؤسسية والتنظيمية، كون التعليم بشكل عام والعالي بشكل خاص يرتكز بالدرجة الأولى على الطاقات والموارد البشرية التي تعتبر من اهم الثروات القومية في فلسطين المحتلة، والتي تمتاز بصغر حجمها وتواضع اقتصادها.

كما دعا اتحاد الجامعات والكليات ومؤسسات التعليم العالي غير الحكومية إلى المبادرة في تحقيق النوعية والجودة والى استثمار وجود العلاقة التنافسية ما بين أعضائها من خلال تبنها منهجيات تخصصية في برامجها التقنية المهنية التي تقدمها وتراعي فيها احتياجات البلد.

من جانبه أكد منسق الاتحاد ورئيس مجلس أمناء الكلية العصرية الجامعية حسين الشيوخي، على ضرورة الاستعجال والبحث في ملفات التجسير وعضوية الجامعات الخاصة والكليات في مجلس التعليم العالي وغيرها من آليات التعامل مع مؤسسات التعليم العالي الخاص الإدارية والمالية واعتماد البرامج.

وقال الشيوخي إن "الاتحاد وجد من أجل تعزيز التكامل وتحقيق الجودة والنوعية عبر استثمار كافة المواطن المشتركة التي تربط مؤسسات الاتحاد، وتنفيذ الدراسات المتخصصة من أجل النهوض بهذا القطاع وتحسين مستويات مؤسساته وكوادره الأكاديمية، وصولا إلى إيجاد خريجين ذوي كفاءة ونوعية قادرين على المنافسة على المستوى المحلي والدولي.