رفح - وكالة قدس نت للأنباء
أكد الشيخ سعيد همام المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن، أن الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة مرفوض ولا بد أن ينكسر, معتبرا أن هذا الحصار يقتصر على جانبه المادي وقال "لذلك فإن الصهيانة والأمريكان وكل الذين ساندوا هذا الحصار على غزة هم الآن المحاصرون".
وقال همام الذي يترأس وفد قافلة أميال من الابتسامات 13"بشائر النصر" الذي وصل إلى قطاع غزة، مساء الأحد،عبر معبر رفح الحدودي، إن "الدخول إلى قطاع غزة هو صفحة من صفحات الجهاد, وأن ما حصل في حرب غزة الأخيرة إنما هو بداية النهاية لهذا الكيان الصهيوني وبداية قيام الأمة المنتصرة والتي ستحرر ما تبقى من فلسطين بعد أن ذاقت غزة طعم الحرية".
وأضاف في مؤتمر صحفي عقد في صالة الاستقبال في معبر رفح أن "القافلة تضم 106 متضامن من عيون أبناء العالم من المشارق والمغارب من القارات الخمس, جاءوا ليقولوا إن العالم كله مع غزة", وقال إن "غزة مساحتها صغيرة لكن بذكرها عند الله والناس عظيمة وتساوي الأرض كلها".
وأشار إلى أن الوفد الذي جاء من العالم إلى غزة اليوم ليؤكد بأن هذا الحصار مرفوض وأنه لا بد أن ينكسر"ولفت إلى أن "الوفد جاء من 17 قطر وبلد حاملا حب العالم ووقوف العالم إلى جانب الشعب الفلسطيني في غزة", موضحا بان غزة هي أول مشروع شوري في العالم, وأول بلد بدأت سلطته من الشعب, وحكومة تحمي الشعب, وأول حكومة قائمة من الشعب".
وعبر المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن, عن شكره للحكومة في غزة على استقبالها لوفد القافلة, وللحكومة المصرية التي سهلت سير القافلة, مشيرا إلى أن هذا من بواكير الربيع العربي ليكون مع غزة ووسيلة نصر وتأييد لغزة.
وقال "نحمل في جعبتنا أمانة فيها كل العرفان والشكر لكم على ما قدمتموه لأمتكم وللأرض المباركة".
هذا وكان في استقبال وفد قافلة أميال من الإبتسامات 13 "بشائر النصر", على معبر رفح الحدودي، العديد من الشخصيات الفلسطينية الرسمية والشعبية, ومنها محمد عوض نائب رئيس الوزراء بحكومة غزة وعدد من الوزراء اضافة الى خليل الحية رئيس كتلة التغيير والإصلاح البرلمانية التابعة لحماس.
وأكد نائب رئيس الوزراء عوض في كلمته خلال المؤتمر الصحفي, أن "زيارة وفد قافلة أميال من الإبتسامات هي تحدي للاحتلال الذي يريد إنهاء قضية القدس والقضية الفلسطينية".
وأضاف عوض أن "الشعب الفلسطيني سيبقى متمسكا بأرضه", مرحبا باسم الحكومة في غزة بجميع أعضاء وفد قافلة أميال من الابتسامات13".
ومن جانبه قال القيادي خليل الحية, في كلمته خلال المؤتمر, "إننا اليوم أمام كوكبة متميزة جاءت من مختلف بقاع الأرض, ومن أحرار العالم, الذين أبوا إلا أن ينتصروا للحق وينتصروا للمظلومين وينتصروا للمقهورين وللمحاصرين".
وأكد الحية أن "تلك القوافل تحمل رسالة للعالم بأنه لا مقام للاحتلال ولا مقام للحصار ولا مقام للظلم والطغيان, وأن ظلام الاحتلال الإسرائيلي إلى زوال", معبرا عن فخره بهذا الوفد القادم والذي يشير إلى بشائر النصر الحقيقية.
من ناحيته أكد مسؤول العلاقات العامة بجماعة العدل والإحسان المغربية محمد حمداني, أن "الشعب الفلسطيني في غزة هو نعم القدوة للأمة جمعاء وللأحرار في العالم, والشعب الذي قهر العدو في الوقت الذي كان يعرف عنه بأنه العدو الذي لا يقهر".
وأضاف حمداني أن "العدو حاول أن يحاصر غزة فحوصر هو ووصلت غزة إلى كل العالم", لافتا إلى أن الربيع العربي الذي يعيشه العالم في هذه الأيام قد خرج من غزة.
من جهته قال عضو المجلس التأسيسي التونسي عبد الباسط بن الشيخ, "من تونس جئت إليكم في غزة أحمل رسالة التقدير, وأن الثورة التي في تونس هي إمتداد طبيعي لما حصل في غزة لأنها هي التي صنعت الربيع العربي".
بدوره أكد القيادي في الحزب الإسلامي العراقي حسام الأعظمي"من بغداد المنكوبة جئنا إلى أرض غزة أرض الجهاد إلى غزة المباركة لنقدم أغلى ما في الوجود, ولنتعلم من غزة الدرس الذي علم العالم معاني الجهاد".
هذا وقال نائب الأمين العام للجماعة الإسلامية بلبنان الشيخ محمد عمار, إن "فلسطين في القلب, وإن إن كان قد تحقق النصر على العدو الصهيوني بفضل الله عز وجل في غزة والتي تغلبت على العدو بالرغم من قلة دعمها وعتادها".