التوتر يسيطر على الاجواء قبل لقاء بولندا وروسيا في بطولة أوروبا

وارسو – وكالة قدس نت للأنباء
ستحاول بولندا وروسيا التفكير فقط في اللعب قبل مواجهة الفريقين يوم الثلاثاء في المجموعة الأولى ببطولة اوروبا لكرة القدم في واحدة من أكثر المباريات المتوقع ان تثير جدلا في النهائيات.

وحسب رويترز فقد كانت السلطات في وارسو تعمل على تقليل المخاوف بشأن مسيرة محتملة من الجماهير الروسية عبر العاصمة البولندية الى الاستاد الوطني.

وقللت يوانا موتشا وزيرة الرياضة البولندية من غضب البعض في وارسو من الخطة التي تماثل ما كان يحدث اثناء سيطرة روسيا على البلاد ابان العهد الشيوعي.

وقال موتشا لتلفزيون رويترز "لا اعتقد انه ستكون هناك اي مشاكل مع هذه المسيرة او هذا اليوم. انا متأكدة ان كل شيء سيسير على ما يرام."

واضاف "من الطبيعي للغاية بالنسبة للجماهير التي تساند الفرق ان تقود مسيرة اثناء البطولة وهذا موقف طبيعي للغاية."

وتسلطت الاضواء على الجماهير الروسية بسبب مجموعة من الحوادث في مدينة فروتسواف جنوب بولندا يوم الجمعة الماضي عندما تقابل الفريق مع جمهورية التشيك ومن المتوقع وجودهم بقوة في وارسو يوم الثلاثاء.

وقدمت روسيا أفضل عرض في البطولة حتى الان لتكتسح جمهورية التشيك 4-1 يوم الجمعة الماضي.

وقدمت روسيا اوراق اعتمادها كمنافس قوي على التأهل في المجموعة الأولى لكن بولندا هي الأخرى أظهرت قوتها في الشوط الاول من المباراة الافتتاحية التي تعادل فيها الفريق 1-1 مع اليونان.

وقال ادريان ميرجيفسكي لاعب وسط بولندا للصحفيين يوم الاحد "روسيا هي المرشحة الابرز لكن واجهنا منتخبات أفضل منها. ليس هناك سبب للخوف. نحن نلعب على أرضنا."

واضاف "بالنسبة لنا كلاعبين لا يهم الامر حقا من نواجه لكن بالطبع الامر يمثل مواجهة بعض الشيء والمزيد من التوتر بالنسبة للجماهير."

وتوخى ميرجيفسكي وكامل جروشيسكي بالحذر حول فرصتهما في اللعب وهو ما يزيد التكهنات بان احدهما على الاقل سيشارك منذ البداية.

وقال فرانشيسك سمودا مدرب بولندا انه لن يجري أكثر من تغيير واحد على التشكيلة الاساسية للفريق.

وبعدما انقذ ركلة جزاء يوم الجمعة الماضي في أول لمسة له خلال اللقاء سيشارك الحارس شيمسواف تيتون منذ البداية بدلا من الموقوف فويتشيك تشيسني.

وطلب الاتحاد الروسي لكرة القدم والمنتخب يوم الاحد من جماهير البلاد في بولندا باتباع السلوك القويم بعدما القى مشجعون بالعاب نارية ورفعوا لافتات مسيئة اثناء مباراة الفريق مع جمهورية التشيك.

وفتح الاتحاد الاوروبي لكرة القدم تحقيقا في هذه الوقائع والظروف المحيطة بتعدي نحو 30 مشجعا على المشرفين في الملعب بعد المباراة.

ومن المتوقع عدم اجراء الهولندي ديك ادفوكات مدرب روسيا لاي تغييرات على تشكيلة الفريق الذي رشحه البعض لتكرار وصوله الى قبل النهائي مثلما فعل قبل اربع سنوات او ربما تحقيق نتيجة أفضل.

وتقابل الفريقان لاخر مرة في 2007 وتعادلا 2-2 في مباراة ودية في العاصمة الروسية موسكو.

وقال جروشيسكي يوم الاحد "الجميع يعلمون ماذا تعنيه مباراة امام روسيا."

واضاف "انها واحدة من تلك المباريات.. امام روسيا او المانيا عندما يجب ان يقدم كل لاعب ما عنده في أرض الملعب".