القدس المحتلة – وكالة قدس نت للأنباء
"نناشدكم بإسم الصداقة التاريخية بين الشعبين العظيمين بان تطلقوا سراح الأسير المقدسي الطالب إياد عمر شلبي من السجون الروسية والمضرب عن الطعام لليوم الرابع على التوالي"، بهذه الكلمات المكتوبة على بوستر يحتوي أيضا صورة الرئيس الفلسطيني محمود عباس والرئيس الروسي فلادمير بوتين ويتوسطهم المعتقل شلبي، تظاهر العشرات من المقدسيين أمام درجات باب العامود (أحد اشهر بوابات القدس القديمة).
وقالت والدة الشاب شلبي في حديث لمراسلتنا إن "الوقفة التضامنية هي لإيصال رسالة للرئيس الروسي من مدينة القدس لكي يهتم بقضية فلذة كبدها إياد لإطلاق سراحه وخاصة بان الدلائل القانونية تشير ببراءة إياد وان كافة الإجراءات القانونية جاءت لصالحه" .
وقالت، إن "ابنها لليوم الرابع على التوالي مضرب عن الطعام في السجون الروسية وتعيش قلق وخوف دائم على حياة ابنها المعتقل ظلما وبهتانا".
أما الناشط المقدسي موسي العباسي فقال" من هنا كشباب مقدسيين نوجه رسالة لرئيس دولة فلسطين محمود عباس ولممثليتها في السفارة الروسية بان تقوم بالضغط على الحكومة الروسية بالإفراج العاجل عن الطالب المعتقل ".
وقال القيادي بحركة فتح ديمتري دلياني إن "هذه الوقفة تأتي لإبراز أهمية قضية الأسير المقدسي إياد كون القضية أخذت وقتا طويلا" أما المتخصصة بشؤون القدس عبير زياد فقالت إن "الأسير المقدسي إياد خرج من مدينته لطلب العلم، حيث أبنائنا الطلبة المقدسيين الفلسطينيين يتعرضون لشتي الانتهاكات في الدول الأوروبية وليست القضية الأولى".
وقالت" يجب على السلطة الوطنية الفلسطينية بان تتحمل كافة مسؤولياتها تجاه ما يعانيه أبنائنا المقدسيين خلال مرحلة طلبهم للعلم ومتابعة قضية إياد شلبي بشكل مباشر،كما طالبت السلطات الروسية بإطلاق سراح طالب برئ ولم يرتكب أية جرم وتم اعتقاله بطرق غير سليمة".
أما شقيقته رنين عمر شلبي فتمنت الإفراج عن شقيقها المعتقل منذ أربعة شهور والمضرب عن الطعام وتعيش بحزن شديد لغياب شقيقها المعتقل في السجون الروسية.
بدورها وجهت الناشطة المقدسية مني بربر رسالتين "الأولى منها لدولة روسيا بان يكون قدر من التفهم لمدى العلاقة التاريخية بين الدولتين الروسية والشعب الفلسطيني كما نحترم مواقف الشعب الروسي اتجاه القضية الفلسطينية ومتأكدين تماما بان المجموعة التي تسئ للمعتقل المقدسي إياد حاليا باستمرار اعتقاله في روسيا لا تمثل كافة الشعب الروسي الصديق الذي كان يقف على مدار سنوات وتاريخ طويل مع القضية الوطنية الفلسطينية".
وأهابت بالشرفاء وبحركات التحرر الشبابية في روسيا للوقوف مع الطالب المقدسي إياد عمر شلبي، أما الرسالة الثانية تساءلت فيها عن دور وزارة التعليم العالي الفلسطينية فهل تكتفي الوزارة بإعطاء منح للطلاب فقط دون توجيه أو إرشاد ودون محاولة متابعة ظروفهم، كما تساءلت عن دور الجهات الدبلوماسية الفلسطينية في روسيا التي لم تأتي نتائجها بإطلاق الفوري والعاجل سراح الطالب المقدسي .