دراسة تدعو لتعميق التواصل بين فلسطينيي48 والأمة العربية

القاهرة - وكالة قدس نت للأنباء
حصل الطالب الفلسطيني فؤاد جميل محمد الشخريت على درجة الماجستير في العلوم السياسية بتقدير إمتياز من معهد البحوث والدراسات العربية بجمهورية مصر العربية؛ بعد مناقشة رسالته التي تحمل عنوان "الثقافة السياسية وأثرها على الإنتماء السياسي لدى عرب 48".

تكونت لجنة المناقشة من (د/إكرام بدر الدين رئيس قسم العلوم السياسية بجامعة القاهرة / رئيسا ومشرفا)، و(د/محمود علم الدين أستاذ الصحافة بكلية الإعلام بجامعة القاهرة /عضوا)، و(د/ طارق فهمي رئيس الوحدة الإسرائيلية بالمركز القومي لدراسات الشرق الاوسط /عضوا) .

وقد أثنت لجنة الحكم على الرسالة باعتبارها من الدراسات الهامة النادرة حول المجتمع الفلسطيني خاصة وأنها تلقي الضوء على واقع الثقافة السياسية للمجتمع الفلسطيني في مراحل متعاقبة وأحداث أثرت على ثقافته على صعيد مختلف أوضاعهم الاقتصادية والاجتماعية والقانونية والسياسية.

واستعرض الباحث في دراسته مختلف السياسات العنصرية والمحاولات الإسرائيلية التي يتعرض لها عرب 48،وناقش فيها الآثار التي ترتبت على عملية التسوية والمشاريع السلمية على عرب 48 ومواقفهم المختلفة، وتأثير انحياز المجتمع الإسرائيلي لليمين المتطرف عليهم .

وعبر استخدام الباحث لأداة الاستبيان في دراسته المسحية الميدانية توصل إلى مجموعة توصيات ونتائج تدعو الثقافة الفلسطينية لتعزيز اندماجها وحضورها في الأنشطة الإنسانية والإبداع الثقافي وتجليات السلوك بما يتطلب الاستمرار في اجراء استبدالات تفضي إلى تعزيز حضور منظمات القيم الفكرية والثقافية والاجتماعية من توظيف الثقافة والمعرفة توظيفا جادا بفاعلية في بناء المجتمع الفلسطيني .

وأوصى الباحث إلى ضرورة توحيد الأطر الفلسطينية والفصائل الفلسطينية المختلفة بمختلف توجهاتها تحت إطار مرجعي واحد لتختلف هذه الأطر تحت سقفه ولا تختلف عليه ، على أن تكون هذه المرجعية وطنية قطرية خالصة بعيدة عن التدخلات والتأثيرات الخارجية مراعية فيها تمثيل فلسطينيي 48 تمثيلا حقيقيا .

واختتم توصياته بوجوب توافر حد أدنى للانفتاح والتواصل بين الفلسطينيين في إسرائيل والتجمعات الفلسطينية الأخرى في قضايا حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي ، وتعزيز التواصل بين عرب 48 والأمة العربية ليس بهدف التطبيع ولا كجسر للسلام وإنما لتعزيز الهوية العربية لدى عرب 48، مع التشديد على وجوب طرح عرب 48 ذاتهم كجماعة قومية أصيلة وليس مجموعة طوائف وأقليات، و ضرورة إثارة القيادة السياسية لقضاياهم ومشاكلهم للمطالبة بتحسين ظروف حياتهم بجانب الحفاظ على الموقف الوطني والعقلاني في آن واحد.

حضر المناقشة حشد من باحثي الماجستير والدكتوراة والمختصين في الشؤون الإسرائيلية، وأعضاء قيادة حركة فتح بمصر، إضافة لعدد من الطلاب الفلسطينيين الذين يدرسون في الجامعات المصرية.