تحذير من آثار تكريس منطقة عازلة على امتداد حدود غزة

غزة - وكالة قدس نت للأنباء
حذر مركز حقوقي فلسطيني من الآثار الكارثية لمحاولات قوات الاحتلال الإسرائيلية تكريس منطقة عازلة على امتداد حدود قطاع غزة الشمالية والشرقية وحرمان المزارعين الفلسطينيين من رعاية أراضيهم ومزروعاتهم، معربا عن استنكاره الشديد لاستمرار الاعتداءات اليومية من قبل قوات الاحتلال في المناطق الحدودية أو ما يعرف بالمناطق مقيدة الوصول.

وقال مركز الميزان في تقرير صدر عنه، اليوم الأربعاء، إن "هذا التوغل يفضح أهداف قوات الاحتلال التي تتجاوز تقييد الوصول لمسافة تصل إلى 1500 متر إلى تجريف هذه المسافة على امتداد الحدود بشكل تدريجي". مطالبا المجتمع الدولي بالتدخل لضمان وقف هذه الانتهاكات واحترام قواعد القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة وفي قطاع غزة على وجه الخصوص.

وذكر المركز في تقريره بأنه في سياق محاولاتها المحمومة لتكريس منطقة عازلة على امتداد حدود قطاع غزة الشمالية والشرقية، واستمراراً لعدوانها على السكان المدنيين وممتلكاتهم في قطاع غزة، توغلت قوات الاحتلال لمسافة تقدر بحوالي 700 متر شرقي قرية وادي السلقا وجرفت عشرات الدونمات من الأراضي الزراعية المزروعة بالزيتون والنخيل والحمضيات والخضروات.

وحسب التحقيقات التي أجراها مركز الميزان فقد توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، معززة ب(10 جرافات) و(8 دبابات)، عند حوالي الساعة 8:20 من صباح الثلاثاء الموافق 12/6/2012، انطلاقا من حاجز (كسوفيم)، الواقع جنوب شرق قرية وادي السلقا وسط قطاع غزة، واتجهت الآليات شمال الحاجز مسافة تقدر ب(700 متر) إلى المنطقة الشرقية من قرية وادي السلقا تحت إطلاق متقطع للنيران، فيما قدرت مسافة التوغل غرباً في أراضي المواطنين (200 متر)، ووسعت الآليات من توغلها غرباً حيث توغلت لمسافة تقدر ب(700 متر)، حيث شرعت الجرافات في تجريف أراضي زراعية تقع على ضفتي مجرى وادي السلقا من الناحية الشرقية والغربية.

كما قامت الدبابات بإطلاق النيران والقذائف الحارقة حيث تسببت في إشعال النيران في المزروعات، وقد استمرت الجرافات في التجريف حتى الساعة 16:20 من مساء اليوم نفسه، ثم انسحبت الآليات من المنطقة باتجاه بوابة (كسوفيم)، حيث عززت الآليات بطائرتين مروحيتين قامت بإطلاق النار كتغطية على الانسحاب، وقد بلغت مساحة الأراضي التي جرفتها تلك القوات (42 دونم)، مزروعة بأشجار الزيتون والنخيل، والعنب، والقمح، والخضروات، كما دمرت شبكات الري في المنطقة ومخزن زراعي وبركة، كما تضرر مجرى الوادي جراء أعمال التجريف، وتعود الأراضي المجرفة لعائلتي أبو مغصيب وأبو محارب.

ووفقا لأعمال التوثيق التي قام بها باحثو مركز الميزان فإن المتضررين من أعمال التجريف هم:- خالد محمد محسن أبو مغصيب، (45 عاماً)، تجريف 9 دونمات، مزروعة بأشجار العنب والزيتون وأشتال الكوسا. سميرة سليمان حسين أبو مغصيب، (35 عاماً)، تجريف 3 دونمات، مزروعة بأشجار الزيتون والذرة. صالح سليمان سالم أبو محارب، (55 عاماً)، وشريكه مروان أبو محارب (42 عاماً)، تجريف 8 دونمات، مزروعة بالقمح ويوجد بها شبكة ري تم تدميرها. عصام محمد سليمان أبو محارب، (41 عاماً)، تجريف دونمين، مزروعة بأشتال الباذنجان، وتضرر شبكة الري. سعيد محمد عبد الله أبو مغصيب، (38 عاماً)، وإخوانه – نعيم (36 عاماً)، أحمد (32 عاماً)، أيمن (34عاماً)، تجريف 11 دونم، مزروعة بالزيتون، والخضروات، كما دمر مخزن زراعي، وبركة للري. عبد الهادي عبد العزيز أبو مغصيب، (34 عاماً)، تم تدمير شبكات للري.