غزة – وكالة قدس نت للأنباء
في لقاء فصائلي جمع كافة ألوان الطيف السياسي بغزة تم الترحيب بعضوي المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني سلطان شعبان، ورزق النمورة، اللذان يزوران قطاع غزة للمرة الأولى، وتهدف زيارة الوفد إلى بحث الأوضاع الداخلية ودفع عجلة المصالحة الفلسطينية إلى الأمام.
وأشاد سلطان شعبان في كلمته بدور الشعب الفلسطيني في مواجهة عدوان الاحتلال والتصدي لكافة المخططات والاجراءات التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية ووأد المشروع الوطني، وأكد شعبان على "ضرورة إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية ليتمكن شعبنا من التصدي لكافة المخاطر والتحديات التي تعترض طريقه لتحقيق أهدافه الوطنية وفي مقدمتها حق العودة والحرية وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس".
ودعا شعبان إلى إيلاء قضية اللاجئين الفلسطينيين كل الاهتمام وخاصة أنهم يعانون ظروف صعبة وقاسية في مخيمات اللجوء والشتات، وقال إن "قضية اللاجئين ستبقى جوهر الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي، والمحرك الأساس للنضال الوطني الفلسطيني، وسيظل حق اللاجئين في العودة حق مقدس لهم ولأجيالهم اللاحقة، ولا يملك أحد غيرهم حق التصرف فيه أو التنازل عنه".
وحذر شعبان من مخاطر سياسة تقليص الخدمات المقدمة للاجئين الفلسطينيين التي تتبعها وكالة الغوث الدولية في مناطق خدماتها في مخيمات اللاجئين، وطالب جميع الجهات ذات العلاقة بقضية اللاجئين إلي تحمل مسئولياتها وإيلاء المزيد من الاهتمام لسكان المخيمات من اللاجئين والعمل على دعم صمودهم.
ودعا شعبان المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان لتحمل مسئولياتهم تجاه الشعب الفلسطيني وحمايته من جرائم الحرب التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي والعمل على اجباره وإلزامه بتطبيق القوانين والمواثيق الدولية وتقديم مجرمي الحرب الإسرائيليين إلى محكمة الجنايات الدولية.
وفي كلمة القوى الوطنية والإسلامية رحب الدكتور زكريا الأغا عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ورئيس دائرة شئون اللاجئين بوفد جبهة النضال الذي يزور غزة، وأشاد بالدور الوطني للجبهة في كافة مراحل الثورة الفلسطينية، وأكد على أن قضية اللاجئين الفلسطينيين هي جوهر الصراع العربي - الاسرائيلي، ودعا المجتمع الدولي إلى تحمل مسئولياته والعمل على انصاف شعبنا وتطبيق القرار194 والذي هو قرار أممي وليس عربي أو فلسطيني.
وقال إن "شعبنا لا يمكن ان يقبل بأي مشروع توطين للاجئين او أي مشروعات تتجاوز حقه بالعودة إلى وطنه ودياره التي هجره وطرده الاحتلال الإسرائيلي منها". وشدد على أنه لا يمكن أن ينتهي الصراع أو أن توقع اتفاقية سلام مع إسرائيل دون أن تكون قضية اللاجئين على رأس أسس هذا الحل بتطبيق القرار الاممي 194.