الديمقراطية تطالب بضغط شعبي قوي لانهاء الانقسام

وادي السلقا- وكالة قدس نت للأنباء
عقدت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين مؤتمرها الحزبي في منطقة وادي السلقا بفرعها في شرق الوسطى، بحضور عصام أبو دقة عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية وياسر أبو جمعة عضو القيادة المركزية ومسؤول الجبهة بفرع شرق الوسطى.

بدأ المؤتمر بالوقوف دقيقة صمت إجلالا لأرواح شهداء شعبنا الفلسطيني، وبعد التأكد من الحضور وتوفر النصاب القانوني بنسبة 75% من قوام ملاك المؤتمر افتتحت الجلسة رسميا، وجرى انتخاب هيئة رئاسة لإدارة جلسات المؤتمر من 3 رفاق برئاسة أحمد البحيصي.

وبعد تدقيق العضوية والحضور تلا أحمد البحيصي تقرير العضوية للمصادقة عليه، والذي أكد أن انعقاد المؤتمرات الحزبية والتي ستفرز وجوه جديدة وقيادات شابة بعد عقد مؤتمر الجبهة لاقليم قطاع غزة والمؤتمر الوطني العام السادس للجبهة الذي يمثل رافعة هامة في التطوير والتجديد للنهوض بواقع الجبهة ودورها في الدفاع عن مصالح شعبنا من أجل تحسين ظروفه المعيشية والاقتصادية وفي معركته مع الاحتلال الاسرائيلي.

وبعد قراءة تقرير العضوية جرت مناقشات عديدة تم المصادقة بعدها على تقرير العضوية بالاجماع.

ومن جهته، تطرق ياسر أبو جمعة الى دور الجبهة الديمقراطية الطليعي والمبادر في القضايا الوطنية ولا سيما دعواتها ومبادراتها لانهاء الانقسام المدمر لقضايانا الوطنية والذي دخل عامه السادس، منوها الى دور الجبهة في الدفاع عن القضايا الوطنية وفي مقدمتها نصرة الأسرى في سجون الاحتلال اضافة الى الدفاع عن مصالح شعبنا وحقوقهم في ظل تواصل أزمات الكهرباء والوقود وارتفاع نسب الفقر والبطالة والغلاء بالاسعار.

ودعا أبو جمعة الى دعم صمود شعبنا في قضاياه المطلبية والخدماتية والاجتماعية والاقتصادية للاستعداد للمعركة القادمة مع الاحتلال الاسرائيلي في ظل تغول العدوان والاستيطان ضد أرضنا ومقدساتنا وهويتنا الوطنية.

من جهته دعا عصام أبو دقة الى رفض الدعوات لعقد لقاءات او اجراء مفاوضات مع حكومة الاحتلال في ظل تواصل الاستيطان والعدوان على شعبنا، مضيفا: لا فائدة من عقد اللقاءات مع حكومة الاحتلال، ويجب العمل على تخفيف العلاقات وصولا الى فك الارتباط مع حكومة الاحتلال.

وطالب أبو دقة بالاسراع في التحرك الفلسطيني الى الأمم المتحدة ومجلس الامن لنيل عضوية فلسطين على حدود 1967، والعمل على محاسبة "إسرائيل" على جرائمها ضد شعبنا.

وشدد أبو دقة على ضرورة تنفيذ اتفاق المصالحة الوطنية بأسرع وقت ممكن والالتفاف الى مصالح شعبنا وتغليب المصالح الوطنية على المصالح الفئوية والحزبية الضيقة والرهانات على الظروف الاقليمية والدولية. منوها ان تأجيل اتفاق المصالحة واستمرار الانقسام لم يستفد منه سوى الاحتلال الاسرائيلي وأصحاب المصالح من حركتي فتح وحماس. وطالب أبو دقة بضغط شعبي ووطني على طرفي الانقسام للانصياع لدعوات الشعب والوطن بانهاء الانقسام.

وجدد القيادي في الجبهة الديمقراطية دعوته الى نصرة الأسرى والوقوف الى جانبهم في معركتهم ضد الاحتلال، بالاسراع بانهاء الانقسام والالتفات الى القضايا الوطنية لشعبنا وفي مقدمتها قضية الأسرى.

ودعا الى تشكيل جبهة مقاومة موحدة للاستعداد لتهديدات الاحتلال الاسرائيلي وتصريحات قادته بشن عدوان جديد على قطاع غزة، محذرا من استغلال الاحتلال للظروف الاقليمية والدولية للقيام بذلك في ظل الانحياز الأمريكي للاحتلال ومستوطنيه.

وأهدى المؤتمرون نجاح مؤتمرهم الى الأسرى البواسل في السجون والمعتقلات الاسرائيلية، كما وجهوا التحية الى الرفيق الامين العام للجبهة الديمقراطية نايف حواتمة واعضاء المكتب السياسي واللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية.

وفي نهاية المؤتمر تم انتخاب هيئة قيادية جديدة لمنطقة وادي السلقا من 8 رفاق معظمهم من الشباب والنساء. وتم عقد اجتماع للجنة المنطقة وانتخاب أحمد البحيصي مسؤولا للمنطقة وأسامة أبو مغصيب نائبا له. كما جرى انتخاب مندوبي المنطقة لمؤتمر الفرع والبالغ عددهم 9 رفاق.