القدس المحتلة- وكالة قدس نت للأنباء
بمبادرة مركز مساواة، والمجلس المحلي عبلين، ولجان وجمعيات اجتماعية وثقافية ونسائية ودينية في القرية، انطلق صباح أمس في قرية عبلين مخيم العمل التطوّعي تحت عنوان "إنتماء وعطاء" الاول، والذي سيتواصل اليوم ويوم غد، بمشاركة مئات المتطوعين والمتطوعات المحليين من عبلين والمنطقة، بالإضافة الى عشرات المتطوعيّن والمتطوّعات من الضفة الغربية والقدس.
وقد شارك في اليوم التطوعي رئيس المجلس المحلي مأمون شيخ أحمد ونواب الرئيس والعديد من أعضاء المجلس والموظفين فيه، بالاضافة الى حركات الشبيبة المحلية. ويهدف البرنامج الى تشجيع التطوع من أجل خدمة القرى والمدن في البلاد، بالإضافة الى تذويت أهمية العمل التطوعي بالمجتمع وانجاز أعمال تخدمه، وتقوية الترابط والقيم المجتمعية، والتواصل بين أبناء المجتمع الفلسطيني خاصة وأنه لأول مرة يسمح لمتطوعين من الضفة بالدخول للبلاد بهدف المشاركة في مخيم تطوّعي. كما ويهدف البرنامج الى تعزيز الهوية الوطنية لدى الاجيال الشابة.
من جهته أكد مهند عرجة من محافظة قلقيلية: "نتطوّع هنا لندعمهم ونتعاون معهم نحيي صمودهم، هذه أول مرة أسمع بعبلين، وهذه فرصة للتعرف على أهلنا وحبابنا واخواننا بالداخل ومناطقنا. أنا سعيد جدا بوجودي هنا، روح التطوّع قوية، وآمل أن نعود كل سنة لزيارة أهلنا في الداخل".
فرح كيلاني من نابلس قالت: "انا هنا كي أدعم اهلنا في الداخل، ونتعرف على مناطق لا نعرفها في الداخل. هذا اللقاء بالنسبة لي أننا نثبت تواجدنا هنا ونتعاون وندعم بعضنا البعض ونتواصل مع بعضنا البعض. في نهاية الأمر نحن شعب واحد. أنا سعيدة جدا بوجودي هنا وبكثرة المتطوعين".
بينما قال شاهين نصّار – المنسق الإعلامي في مركز مساواة: "هذا المخيم يهدف لتطوير روح التطوّع، والتواصل بين أهلنا وفي المناطق الفلسطينية المحتلة، يوجد متطوّعون من عبلين وحيفا والداخل وأهلنا في القدس وقلقيلية ونابلس والخليل وكل مناطق الضفة الغربية. هذا يدل أن روح التطوع فينا دوما، ولسنا بحاجة لأن يأتي شخص ما ويحثنا على التطوّع والخدمة والعطاء لمجتمعنا. لدينا حماس ورغبة بالعطاء لمجتمعنا والتطوّع له، وسنواصل بهذا الشكل".
أما يوسف حيدر فقال: "نشكر كل من ساهم وتطوّع، ونشكر مركز مساواة على تنظيم هذا المخيم، كما أن العديد من المجالس المحلي في بلدات قريبة أبدت رغبتها بتنظيم مخيمات تطوعية مشابهة لديها، وهذا يدل على رغبة مجتمعنا في التطوع، وأن يكون دوما شعارنا "أخدم بلادي ولا أخدم جلّادي، أتطوع لبلادي وليس لجلّادي". علينا أن ننمي الروح التطوعية ونعمّق التواصل. القضية ليست تنظيف أو تكنيس أو طلاء دهان، وانما التواصل بين أبناء الشعب الواحد وأن نقوّي العلاقات بين بعضنا البعض، فنحن يمكننا تغيير مصيرنا ووضعنا، الانطلاقة بدأت ونأمل النجاح بها كتجربة أولى".
وقد نظمت في نهاية اليوم الأول أمسية ثقافية مميزة شارك بحضور العديد من الشخصيات في القرية ورئيس المجلس المحلي مامون شيخ أحمد والذي أكد على أهمية التطوّع وضرورة تنظيم مخيما تطوعيا كهذا، وأشاد بالمتطوّعين شاكرا إياهم. كما تحدث رئيس لجنة الوقف الأرثوذكسي جاكي حاج، ومرشد سليم الذي قدم مداخلة عن تاريخ قرية عبلين منذ القدم الى يومنا هذا. فأكد أن القرية قائمة منذ آلاف السنين وتحوي آثار من عهود قديمة جدا.
بينما تحدث مدير مشروع الثقافة: حقوق وفضاءات في مركز مساواة الاديب سلمان ناطور عن الثقافة الفلسطينية، مشيرا الى أن الحركة الثقافية ازدهرت في البلدات العربية كحيفا وعكا ويافا ونابلس وطولكرم ورام الله وعبلين، مشيرا الى الحركات الكشفية التي افتتحت نواديا للشباب منذ القدم. وأكد أن فلسطين منحت أم كلثوم كوكب الشرق، وأنها حصلت على لقبها هذا في مقهى سمي كذلك في حيفا، كما أن البلدان العربية كانت تنتج ثقافة ليس فقط للشعب الفلسطيني وإنما أيضا للعالم العربي أجمع.
وأثنى على مساهمة قرية عبلين للثقافة الفلسطينية، مشيرا الى أن ثقافتنا هي ثقافة الشعب الفلسطيني وثقافة العالم العربي أجمع.