هل ستُخفف السلطة سقف مطالبها لإحياء المفاوضات من جديد ..؟

رام الله- وكالة قدس نت للأنباء
اتفق محللون سياسيون على أن القيادة الفلسطينية لم تغير في موقفها حيال المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي رغم الإقرار بوجود ضغوطات أمريكية وأوروبية لعودة الطرف الفلسطيني إلى طاولة المفاوضات بتخفيف سقف المطالب الفلسطينية فيما يتعلق بالتزامات إسرائيل بعملية السلام.

ويقول المحلل السياسي عبد المجيد سويلم:" إن الجانب الفلسطيني لم يغير موقفه من عملية التفاوض ولا يوجد تعديل لكن هناك ضغوطات تُمارس على الفلسطينيين من اجل تحريك الأجواء والمياه الراكدة في ظل توقف عملية السلام وهذه الضغوط نابعة من شعور بضرورة تحريك عملية السلام" .

وأضاف سويلم في تصريح خاص لمراسل "وكالة قدس نت للأنباء" في رام الله، أن القيادة الفلسطينية تريد أن تسحب الذرائع الإسرائيلية لانسداد عملية السلام في ظل التعنت الإسرائيلي الرافض للالتزام بالمرجعية الدولية لعملية السلام، كما ان عملية السلام وصلت الى جدار مغلق بفعل مواقف إسرائيل ولذلك ترى بعض الدول ضرورة اختراق هذا الجدار وعدم بقاء الحال كما هو عليه.

وأكد المحلل السياسي بأن المفاوض الفلسطيني غير قادر على الدخول في مفاوضات دون نتائج ملموسة وليس بالإمكان العودة إلى المفاوضات دون تحقيق المطالب الفلسطينية التي تتعلق بالتزامات إسرائيل في عملية السلام لذلك من الصعب أن يكون هناك تغيرا في المواقف الفلسطينية.

وكان عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات، أكد أن طلب لقاء نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي شاؤول موفاز بالرئيس الفلسطيني محمود عباس قيد الدراسة ولم يتخذ قرار بعد حوله.

وقال عريقات في حديث لصوت فلسطين :" إن الرئيس عباس أعلن استعداده للقاء رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو إذا نفذت إسرائيل مطلب القيادة القاضي بالإفراج عن الأسرى خاصة أولئك الذين اعتقلوا قبل العام أربعة وتسعين".

بدوره يرى المحلل السياسي نشأت الاقطش، أن الجانب الفلسطيني يجب أن يكون حذرا جدا قبل الحديث عن عودة إلى مفاوضات مع الجانب الإسرائيلي بعدم التنازل عن مطالبه لأنه لم يعد أمامه شيء للتنازل عنه بعد اتفاق اوسلو .

وقال الاقطش في تصريح خاص لمراسل "وكالة قدس نت للأنباء" انه ليس المهم أن يتغير الموقف الفلسطيني ولكن الأهم هو أن يتغير الموقف الإسرائيلي الذي يرفض عملية السلام ويرفض المفاوضات في تمسكه برفض وقف الاستيطان وعدم الالتزام بالمرجعية الدولية لعملية السلام اما الجانب الفلسطيني فهو يسعى ويريد التوصل إلى حل والعودة للمفاوضات لن دون التنازل عن متطلبات ذلك الحل.

وأضاف المحلل السياسي، بان حديث موفاز عن قرب التوصل إلى اتفاق ولقاءات سرية ربما يحمل تغيرا في الموقف الإسرائيلي وخصوصا أن هذه المرة الأولى التي يتم الحديث فيها عن حدود للدولة الفلسطينية.

وحذر الاقطش من الخطط التي تعتبر السيطرة الفلسطينية على 90 بالمائة من مساحة الضفة مقابل 10 بالمائة ستبقى تحت السيطرة الإسرائيلية مشيرا إلى أن هذه النسبة ليست بسيطة من مساحة الضفة سواء ان تكون القدس او المستوطنات .

ويرى الاقطش ان إسرائيل إذا ما تعنتت برفض إعطاء القدس للجانب الفلسطيني سيكون ذلك مستحيلا أن يقبل به الفلسطينيين فلا يوجد حل دون ان تكون القدس عاصمة الدولة الفلسطينية ولا يوجد احد يمكن أن يتنازل عن هذا المطلب.

ويضيف الاقطش "انه في ظل الموقف الدولي ضد إسرائيل فهي تسعى لان تصبح المفاوضات وسيلة لها لتحسين علاقتها مع دول العالم في إطار حملة علاقات عامة وليس بهدف التوصل إلى حل أي مفاوضات من اجل المفاوضات في ظل عدم تغير الموقف الإسرائيلي" .