رحم الله المفكر الفرنسي المسلم "روجيه جارودي، الذي اختار الإسلام ديناً بعد أن قلب وجهه بين السماء والأرض عشرات السنين، وبعد أن تنقل من الإيمان بالله مع المذهب الكاثوليكي إلى الإلحاد مع النظرية الماركسية، حتى هداه الله بعد مجزرة صبرا وشاتيلا، فتوجه إلى المركز الإسلامي في جنيف، ونطق بالشهادتين.
المفكر الفرنسي روجيه جارودي" لو أعطي الفرصة للإدلاء بصوته في انتخابات الرئاسة المصرية، لانتخب المرشح الدكتور محمد مرسي، وذلك للأسباب التالية:
المفكر الفرنسي "جارودي" من أشد المدافعين عن الفضية الفلسطينية، ومن أكثر المنتقدين للممارسات الصهيونية الإرهابية ضد شعب أعزل، وبهذا ينسجم تماماً مع الدكتور محمد مرسي الذي ما زال يرى إسرائيل عدواً للأمة العربية والإسلامية.
لقد وقف المفكر "روجيه جارودي" موقف المكذب للدعاية اليهودية التي غرست كذباً في الذاكرة البشرية شيئاً اسمه "الكارثة التي لحقت باليهود"، وفرضتها عبادة على الشعوب الأوروبية، حتى صار كل متشكك بالأكذوبة اليهودية خارجاً عن القانون، وهذا ما حدث مع المفكر الفرنسي "روجيه جارودي" الذي فند بالمنطق والحجة والأرقام والوقائع والحقائق والشهود، ووصل إلى النتيجة التي أرقت منام اليهود، وأقلقت راحتهم، وفضحت أهدافهم، وكشفت عوراتهم حين اختصر كذب اليهود في كتابه "الأساطير المؤسسة للسياسة الإسرائيلية" بالاستنتاج التالي: "نظراً لانعدام أي دلائل خطية، ووثائق لا يرقى إليها الشك، فإن المحاكم التي قامت على شهادات الفارين؛ الذين شهدوا على وجود غرف الغاز، قاموا بذلك على أساس ما سمعوه، وليس على أساس ما شاهدوه".
استنتاج المفكر "جارودي" هذا يجمع عليه غالبية المسلمين، ولا يخالفه الرأي إلا من والى اليهود، وصدق إدعاءهم، أو من سار على دربهم. وأزعم أن المرشح للرئاسة المصرية الدكتور محمد مرسي يقف من أكاذيب اليهود الموقف ذاته الذي وقفه المفكر الفرنسي، واختار الطريق ذاته الذي اختاره الرجل الذي اصطف مع عامة الشعب، وعشق الخير والأمن والسلام والاستقرار لكل بين البشر بعيداً عن داء اليهود.
المفكر الفرنسي "جارودي" قاتل المحتل النازي، ووقع في الأسر، وذاق مرارة السجن من الطغاة، والدكتور محمد مرسي يكره النازيين والصهاينة ومن والاهم، وذاق مرارة السجن الذي دقق أبوابه، وصنع أقفاله نظام حسني مبارك، الذي عاد إلى الحياة مع المرشح أحمد شفيق، ليعاود بناء السجون من جديد، وصناعة أقفال الحديد، ليعتقل ثانية المفكر الفرنسي "روجيه جارودي"، والدكتور محمد مرسي"، والمفكر البريطاني المسلم "جورج غالوي.
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت