برهوم: لقاء الرئيس عباس وموفاز "منزلق خطير "

غزة – وكالة قدس نت للأنباء
اعتبر الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" فوزي برهوم, أن ما يجري من تحضيرات من أجل اللقاء الذي سيجمع الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) والنائب الأول لرئيس الحكومة الإسرائيلية شاؤول موفاز, إنما هو "منزلق خطير" ينزلق فيه الرئيس أبو مازن.

وأوضح برهوم في تصريح لـ وكالة قدس نت للأنباء, أن "تلك اللقاءات هي بالدرجة الأولى مصلحة للاحتلال الإسرائيلي, وليس فيها أي مصلحة للشعب الفلسطيني, وأن هذا اللقاء سيعمل على تنفيس حالة التعاطف العربي مع القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني".

وأضاف أن الاحتلال الإسرائيلي سيستخدم هذه اللقاء من أجل إبتزاز الشعب الفلسطيني, ولضرب جهود المصالحة الفلسطينية التي تجري نحو تطبيق المصالحة وإنهاء الإنقسام, مشدداً على ضرورة أن يوقف الرئيس أبو مازن هذه اللقاءات أن كانت سرية أوعلنية.

وأشار برهوم إلى ضرورة أن يعطي الرئيس أبو مازن أولوية للشعب الفلسطيني وللقضية الفلسطينية, وأن يرفع الغطاء عن الاحتلال الإسرائيلي وكشف ممارساته تجاه الشعب الفلسطيني, بدلاً من إعطاءه الغطاء الذي يريده لزيادة ممارساته.

وشدد الناطق بإسم حركة حماس, على أن الاحتلال الإسرائيلي يريد توجيه ضربة قوية لنسف جهود المصالحة الوطنية الجارية, لمنع أي وحدة فلسطينية, لأنه يعلم أن الوحدة الفلسطينية هي من سينهي الاحتلال.

وكانت مصادر فلسطينية مطلعة، كشفت عن نية الرئيس عباس إيعاز للجهات المختصة بإجراء اتصالات مع الجانب الإسرائيلي خلال الفترة القليلة المقبلة للتنسيق والتجهيز لعقد لقاء يجمعه مع موفاز .

وأوضحت المصادر في تصريح سابق لمراسلنا، بأن قيادة السلطة لم تتفاجئ كثيراً من دعوات "موفاز" المتكررة للجلوس مع الرئيس عباس للتباحث ببعض القضايا العالقة بين الجانبين، مشيرة إلى أن تلك الدعوات لم تأتي من فراغ بل جاءت بناءً على موقف مسبق وواضح ومُنسق بين الجانبين.

ورجحت المصادر ذاتها، أن يكون موعد لقاء (عباس وموفاز) سيكون بداية الشهر المقبل على أبعد تقدير، في مدينة القدس المحتلة، مؤكدةً أن هناك حديث يدور عن نية موفاز تقديم بعض الإجراءات والخطوات "لبناء الثقة" بين الجانبين.

وبينت المصادر، أن موفاز سيعرض على الرئيس أبو مازن فكرة الانسحاب من المنطقة"ج" والإفراج عن عشرات الأسرى داخل السجون مقابل العودة للمفاوضات بين الجانبين.