اللجان الشعبية تدين "المجزرة" التي ارتكبها الجيش اللبناني ضد نهر البارد

غزة- وكالة قدس نت للأنباء
أدانت اللجان الشعبية للاجئين في مخيمات قطاع غزة, اليوم الاثنين, "الجريمة البشعة والمجزرة" التي ارتكبها الجيش اللبناني ضد عدد من أبناء مخيم نهر البارد الذين كانوا يشاركون في مسيرة تشييع جثمان الشهيد الفتى أحمد عماد قاسم في مخيم نهر البارد شمال الأراضي اللبنانية".

وأكدت اللجان في بيان صحفي, أنه صدمت من حجم الرد وكثافة اطلاق الرصاص من قبل حواجز وأفراد الجيش اللبناني على المشيعين الأبرياء من أبناء المخيم.

وقالت اللجان الشعبية "أن اللاجئين المقيمين في مخيم نهر البارد هم ضيوف لحين عودتهم إلى ديارهم وقراهم التي هجروا ومن المفترض على الدولة اللبنانية أن تحترم ضيوفها خاصة وأن الشعب الفلسطيني والشعب اللبناني تجمعهم قواسم مشتركة ورفاق في مقاومة العدو الصهيوني".

وشددت على أنه ليس للاجئين الفلسطينية في الدول المضيفة علاقة تذكر في قضية الزج بهم كطرف في الصراعات القائمة بين الأنظمة وشعوبها وأن لا علاقة لهم في تقرير مصير شعوب المنطقة أو أنظمتها السياسية وأن الفلسطيين ليسوا طرفا مع جهة ضد جهة أخرى ولا يتدخلون في الشؤون الداخلية للأنظمة وشعوبها وأنها في نفس الوقت مع تقرير مصير الشعوب بأنفسها.

وترى أنه بدلا من أن تقوم الدولة اللبنانية بإعادة إعمار ما دمرته آلة الجيش التابعة له وتخفف عن ساكني المخيم تقوم بهذا الفعل المؤسف والمدان, داعيةً قيادة منظمة التحرير الفلسطينة والرئيس عباس وكافة القوى اللبنانية الصديقة وكل انسان شريف بوقف حمام الدم وتطويق الموقف وتشكيل لجنة تحقيق مستقلة.

وطالبت اللجان الشعبية وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا بسرعة إعادة إعمار نهر البارد ودون معيقات وأسباب واهية حتى تخفف عن ساكنيه.

وقتل أربعة لاجئين فلسطينيين وأصيب أكثر من 23 آخرين برصاص الجيش اللبناني خلال تشييع جثمان الشهيد الفتى أحمد عماد قاسم في مخيم نهر البارد شمال الأراضي اللبنانية.

وقالت مصادر إعلامية لبنانية إن الجيش اللبناني فتح نيران أسلحته الرشاشة تجاه اللاجئين الفلسطينيين المشيعين لجثمان الشاب الذي استشهد الجمعة الماضية.

وتستمر حالة التوتر في نهر البارد بعد مواجهات بين الأهالي المحتجين على توقيف حاجز للجيش اللبناني لأحد الفلسطينيين من أبناء المخيم على دراجة نارية, وتقوم لجان شعبية فلسطينية بحصر وتطويق الموقف ومنع تفاقمه والعمل على التهدئة.