مطالبة بإعادة النظر في الإجراءات الأمنية المشددة على نهر البادر

بيروت - وكالة قدس نت للأنباء
دعت الفصائل واللجان والفعاليات الشعبية في مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين في لبنان قيادة الجيش (اللبناني) إلى الإسراع في تشكيل لجنة تحقيق بحادث مقتل فلسطيني وإصابة آخرين ، إضافة إلى إلــــــــغــاء التصاريح حتى نهاية شهر تموز القادم ، كخطوة على طريق انهاء الحالة العسكرية والامنية عن المخيم في اقرب وقت ممكن .

جاء ذلك في اعقاب سلسلة اجتماعات عقدتها الفصائل واللجان الشعبية ومجلس الخطباء وائمة المساجد والمؤسسات وفعاليات مخيم نهر البارد ، ناقشت فيها التداعيات السلبية التي رافقت تشييع الشاب احــــمــــد القاســم عصر يوم أمس (الاثنين) بسبب الاحتكاك بين عدد من المشاركين في مسيرة التشييع ومركز الجيش في منطقة صامد القريب من المقبرة ، ما أدى إلى مقتل فؤاد محي الدين لوباني وجرح اثنين من اخوته ( امين ومحمد ) ، وإصابة ابن عمهم محمد نايف لوباني الذين كانو جالسين امام منزلهم في الشارع الخلفي لمركز الجيش ، إضافة إلى إصابة عدد كبير من الجرحى وتوقيف عدد آخر من أبناء المخيم .

وعبرت الفصائل الفلسطينية في لبنان في بيان صدر عنها عن حزنها و ألمها لهذا الحادث المؤسف، مؤكدة حرصها الشديد على أفضل العلاقات الأخوية بين الشعبين الشقيقين اللبناني والفلسطيني والتأكيد على عدم وجود حالة عداء مع الجيش اللبناني ، وان المخيم ليس جزءاً من التجاذبات اللبنانية الداخلية ويرفض اقحامه فيها...

وجددت التأكيد على أن الحادث المؤسف لا مصلحة لأحد به ، وهو يتعارض مع مصالح وأهداف ومطالب أبناء المخيم ، وقد أسهم فيه بعض المنفعلين والغاضبين كنيجة لحالة الاحتقان الشعبي ، بسبب استمرار الحالة الامنية والعسكرية، منذ ما يزيد عن خمسة اعوام، وعمقها طريقة مقتل الشاب احـــــــــمد القـــاسم .

وطالبت في البيان بإعادة النظر في الإجراءات الأمنية المشددة التي رافقت الحادث، وإطلاق سراح جميع الموقوفين ، وعدم ملاحقة أي من أبناء المخيم على خلفية الأحداث الأخيرة المؤسفة .

وأكدت على استمرار التحرك الجماهيري ، والاستمرار في الاعتصام المفتوح ، بعيداً عن اغلاق شوارع المخيم واحراق الاطارات ، حتى تحقيق المطالب برفع الحالة العسكرية والتحقيق بحادث مقتل الشابين القاسم ولوباني ، وإنهاء معاناة ابناء المخيم الناتجة عن خمسة اعوام من انتظار الوعود من الجهات المسؤولة عنها.