رام الله – وكالة قدس نت للأنباء
أكد مسؤول فلسطيني, أن زيارة كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات لواشنطن تأتي من أجل تجديد طرح الإدارة الأمريكية إمكانية الرجوع إلى طاولة المفاوضات المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
وأوضح المسؤول الذي فضل عدم الكشف عن اسمه في تصريح لـ وكالة قدس نت للأنباء, أن لقاء وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون بكبير المفاوضين صائب عريقات يوم الأربعاء (20يونيو) , يأتي من اجل إعادة الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي إلى طاولة المفاوضات, واصفاً "بأن واشنطن ستطرح اسطوانتها المشروخة كالعادة بأن العودة ستكون بدون شروط مسبقة أو مرجعية".
وأضاف أن "واشنطن ستطرح الموضوع من ناحية إنشغالها بالإنتخابات الرئاسية القادمة المقررة في نوفمبر المقبل, ولكي تكون فعلت شيء في هذه الفترة الرئاسية للرئيس الأمريكي باراك أوباما, ولكن هدف الطرح الصحيح هذه المرة يأتي من أجل حليفتها الكبرى إسرائيل والتي بدأ يشير إليها المجتمع الدولي على أنها المسؤولة عن إنغلاق الأفق السياسي وإنهيار عملية السلام مع الجانب الفلسطيني".
وأشار المسؤول الفلسطيني إلى أن واشنطن لا تريد أن يشار إلى حليفتها بأصابع الإتهام, متوقعاً بأن تجديد طرح فكرة العودة للمفاوضات المباشرة، ولن تأتي بأي عروض من الجانب الأمريكي.
يذكر أن عملية المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي ترقد دون حراك منذ سبتمبر 2010, بعد التعنت الإسرائيلي بالاستمرار في نشاطاته الاستيطانية في الضفة الغربية والقدس, والتمسك الفلسطيني بالوقف الكامل للاستيطان والإعتراف بحدود عام 1967 وإطلاق سراح أسرى فلسطينيين.
وحول الوفد الذي شكله الرئيس الفلسطيني محمود عباس من أجل المتابعة مع دولة الفاتيكان حول توقيع اتفاقية اقتصادية مع إسرائيل, لفت المسؤول إلى أن الوفد لم يغادر حتى الآن ولكن الموضوع مطروح لدى القيادة الفلسطينية وسيغادر خلال فترة قريبة, منوهاً إلى أن الرئيس عباس شكل لجنة عليا مهمتها متابعة ملف الفاتيكان نظراً لأهمية العلاقة الإستراتيجية بين الطرفين ووجود إتفاقيات مسبقة موقعة.
وقرر الرئيس الفلسطيني محمود عباس إرسال وفد عالي المستوى إلى الفاتيكان، للقاء كبار المسؤولين هناك، للتأكد بأن موقف الفاتيكان والكرسي الرسولي كان ومازال مع الحقوق الفلسطينية غير القابلة للتصرف.
وأوضح بيان للرئاسة الفلسطينية أن "وفدا عالي المستوى سيتوجه إلى الفاتيكان للقاء كبار المسؤولين هناك، للتأكد بأن موقف الفاتيكان والكرسي الرسولي كان ومازال مع الحقوق الفلسطينية غير القابلة للتصرف وتحديدا ما يتعلق بالاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية عام 1967 بما فيها القدس الشرقية".
وكانت تقارير صحفية ذكرت بأن دولة الفاتيكان تتجه نحو توقيع اتفاقية اقتصادية مع إسرائيل تنطوي على اعتراف منها بالوضع القانوني غير الشرعي الذي فرضته إسرائيل في مدينة القدس المحتلة.