برازيليا - وكالة قدس نت للأنباء
أكد وزير الشؤون الخارجية بالسلطة الفلسطينية رياض المالكي على أن دولة فلسطين قد حضرت وشاركت في الاعمال التحضيرية لمؤتمر الامم المتحدة للتنمية المستدامة الذي سيعقد في البرازيل في مدينة ريو دي جنيرو على قدم المساواة كسائر دول العالم.
وجاء ذلك اثناء افتتاح المالكي أعمال الجلسة الخاصة بتقديم التقرير الوطني الفلسطيني، الى مؤتمر الامم المتحدة للتنيمة المستدامة ريو +20، بعنوان "التنمية المستدامة في فلسطين تحت الاحتلال الاسرائيلي: الانجازات والتحديات"، بمشاركة وزير البيئة الفلسطيني يوسف أبو صفية، وستيفان سلامة من وزارة التخطيط، وبحضور عدد كبير من المؤسسات والشخصيات الهامة.
واشار المالكي الى أنه لا تنمية تحت احتلال، وأن الاحتلال الاسرائيلي ليس احتلالاً عسكرياً وحسب، ولكنه احتلال للمجال الانساني الفلسطيني (الاقتصادي، الاجتماعي، الثقافي، والبيئي)، وهو يعيق التطور والتنمية الفلسطينية".
وشدد وزير الشؤون الخارجية على أن فلسطين تدير معركتها مع الاحتلال الاسرائيلي بكافة السبل والادوات السلمية، وأن وجودنا في مؤتمر الامم المتحدة للتنمية المستدامة قد مرّ بالعديد من المعارك التي تكللت بالنجاح وحسم الوجود الفلسطيني في هذا المؤتمر، كما وأكد على أن الفلسطينييون مصرون على النجاح وعلى الانتصار، لأن الشعب الفلسطيني لديه كل الحق بالوجود كدولة مستقلة.
وقال إن "لهذه الدولة الحق بالتنمية والحق في انهاء الاحتلال وانجاز الاستقلال وتجسيد وجود دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية، وان اثر الاحتلال الاسرائيلي للارض الفلسطينية ينعكس سلبا على امن منطقة الشرق الاوسط السياسي والاجتماعي والاقتصادي والبيئي".
وبدوره قام وزير البيئة يوسف ابو صفية بتقديم لمحة عن تطور العمل على انجاز التقرير الوطني الفلسطيني. وعرض ستفيان سلامة التقرير، واهم الانجازات الفلسطينية على طريق التنمية المستدامة والتحديات التي تواجه الشعب الفلسطيني.
هذا وكان المالكي قد التقى على هامش التحضيرات لمؤتمر الامم المتحدة للتنمية المستدامة ريو +20 نظيره البرازيلي أنطونيو دي أغويار باتريوتا، بحضور ابراهيم الزين سفير فلسطين لدى البرازيل، والسفيرة روان أبو يوسف مساعدة وزير الشؤون الخارجية للعلاقات المتعددة الاطراف، وعمر عوض الله رئيس ادارة الام المتحدة ومنظماتها المتخصصة.
وأكد المالكي على عمق العلاقات الفلسطينية البرازيلية، معربا عن شكره للبرازيل على دورها في دعم الموقف الفلسطيني، ومشاركة فلسطين في اعمال المؤتمر.
وبدوره اشاد وزير الخارجية البرازيلي أنطونيو دي أغويار باتريوتا، بجهود الوفد الفلسطيني الذي ادار المفاوضات بجدية وحرص عالي اثناء التحضيرات للمؤتمر، كما وأكد على أن القضية الفلسطينية قضية عادلة، وان البرازيل تأخذ بعين الاعتبار مصالح اصدقائها في فلسطين.
وقال إن "البرازيل جاهزة للتعاون ولدعم الموقف الفلسطيني, لان الدولة الفلسطينية ستكون دولة ديمقراطية، وامل الديمقراطية في منطقة الشرق الاوسط".
كما قام رياض المالكي باطلاع وزير خارجية البرازيل، على عملية السلام، والافاق المسدودة، بالاضافة الى المحاولات الاسرائيلية للالتقاء بالرئيس محمود عباس، وتطرق الاجتماع الى تطورات الاوضاع في منطقة الشرق الاوسط وانعاكساتها على فلسطين.