فياض: عيد الشرطة هو عيد الوحدة والانعتاق من الاحتلال

أريحا - وكالة قدس نت للأنباء
أكد رئيس الوزراء بالسلطة الفلسطينية سلام فياض على أن المؤسسة الأمنية قد صمدت وواصلت عملها رغم كل محاولات التشكيك والتضليل، وثابرت، وبشجاعة، في تعزيز جهدها لترسيخ الأمن والنظام، دون أي التفات لمحاولات التشويه والتقويض، والتي لا يزال البعض يسمترؤها.

وقال إن "عيد الشرطة هو عيد المؤسسة الأمنية، وهو عيد الوحدة والانعتاق من الاحتلال، لا عيد الانقسام والانقلاب على السلطة الوطنية والمشروع الوطني"، وأضاف "لقد كان نبراس المؤسسة الأمنية دوماً مصلحة الوطن والمواطن، وإن التقدم الذي تحققه هذه المؤسسة نحو المزيد من تعزيز قدرتها في توفير الاستقرار يُشكل لبنة إضافية في الجهد المبذول لتحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية، كركيزةٍ أساسية لازدهار مجتمعنا وتقدمه ورفاهيته، وبما يُساهم، مرة أخرى وفي كل الأحوال، في تعزيز صمود شعبنا، وفي نضاله المتواصل للخلاص من الاحتلال، وانتزاع كرامته الوطنية وحريته واستقلاله".

وشدد فياض على أن المدخل الرئيسي لتحقيق المصالحة يتمثل في إجراء الانتخابات المحلية والعامة، باعتبارها استحقاق للمواطنين على النظام السياسي برمته، وقال إن" تعزيز وتعميق استكمال جاهزيتنا الوطنية لإقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس على حدود عام 1967، لن تكتمل إلا بإنهاء الانقسام وإعادة توحيد الوطن ومؤسساته، الأمر الذي يتطلب إجراء الانتخابات المحلية والعامة، والتي نعتبرها المدخل الرئيس لتحقيق المصالحة الوطنية، وبما يمثل استجابة لتطلعات وطموحات أبناء شعبنا لإعادة الوحدة للوطن ومؤسساته من أجل ضمان إنهاء الاحتلال".

جاء ذلك خلال كلمة رئيس الوزراء فياض في حفل تخريج الفوج الخامس من طلبة الدبلوم المتخصص لجامعة الاستقلال في مدينة أريحا، بحضور وزير الداخلية سعيد أبوعلي، ووزير التعليم العالي على جرباوي، ورئيس مجلس أمناء الجامعة اللواء توفيق الطيرواي، والقائم بأعمال الجامعة د.نايف جراد، وعدد من رؤساء الجامعات، وأهالي الخريجين، وعدد من قادة وضباط وضباط صف وأفراد الأجهزة الأمنية وممثلي المؤسسات المختلفة في المحافظة.

ونقل فياض تحيات الرئيس أبو مازن القائد الأعلى للقوات الفلسطينية، وتهنئته للخريجين، واعتزازه بكافة منتسبي المؤسسة الأمنية.

وأكد خلال كلمته على أن السلطة الوطنية حققت خطوات ملموسة لإعادة بناء وتأهيل المؤسسة الأمنية، وتعزيز قدراتها وإمكانياتها، وأشار إلى أنها باتت تمتلك عناصر الثقة بقدرتها دون وجل أو تطير، وتضطلع بمسؤولياتها في إطار من التواضع الذي تمليه المهنة مع الثقة بالقدرة على الانجاز المنبعثة من الاحتراف والجاهزية.

وقال "لا عودة بهذا الانجاز للوراء، وأود هنا أن أؤكد أمامكم بأن زمن الفوضى، ومحاولات أخذ القانون باليد من قبل أي كان، قد ولى إلى غير رجعة، ولم يعد هناك مجال للازدواجية الأمنية تحت أية ذريعة كانت. فالسلطة وحدها هي صاحبة الولاية في تقديم خدمة الأمن للمواطنين".

وأوضح فياض أن المرحلة القادمة في تطوير هذا الانجاز وتعميقه على هذا الصعيد تتطلب ايلاء المزيد من الاهتمام بقطاع العدالة بكل مكوناته، وبما يعزز هيبة واستقلال القضاء وضمان نزاهته وقدرته على تحقيق العدالة، والتي تمثل الهدف الأسمى والركيزة الأساسية للحكم الصالح والإدارة الرشيدة والفاعلة، وشدد على أن المؤسسة الأمنية هي حامية وراعية النظام والقانون ومسؤولة عن إنفاذه، وبما يشمل بكل تأكيد حماية حقوق الإنسان في فلسطين، والالتزام بهذا الأمر كمكون جوهري للدولة المنشودة.

وقال "ما نطمح إليه هو أن نصل إلى النقطة التي لا يُمكن أن يكون فيها أي تجاوز على هذه الحقوق باعتبار ذلك يُشكل عنواناً أساسياً للمنظومة القيمية التي ستقوم على أساسها دولة فلسطين بإذن الله".