كتائب القسام تعلن التزامها بالتهدئة مع اسرائيل

غزة - وكالة قدس نت للأنباء
أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس الليلة الماضية عن التزامها بالتهدئة مع إسرائيل استجابة للجهود المصرية طالما التزم الجانب الاسرائيلي بوقف العدوان والاعتداءات على قطاع غزة.

وقالت القسام في بيان نشرته على موقعها الالكتروني "استجابة للجهود المصرية المقدّرة في محاولة وقف العدوان على شعبنا، فإننا في كتائب القسام ومعنا كافة فصائل المقاومة نعلن التزامنا بإيقاف هذه الجولة من المواجهة ما التزم الاحتلال بوقف العدوان والاعتداءات على شعبنا في قطاع غزة".

جاء ذلك في حين كان قيادي في حركة الجهاد الإسلامي أكد في تصريح سابق لـ وكالة قدس نت للأنباء بأن جهود حثيثة تبذلها القيادة المصرية في محاولات لتثبيت التهدئة في قطاع غزة وضبط الوضع بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل , موضحا بأن التواصل مع الجانب المصري تم عبر السفير المصري لدى السلطة الفلسطينية ياسر عثمان,لافتاً إلى أن الحديث المصري كان يدور مبدئياً حول (تهدئة مقابل التهدئة) دون أي حيثيات.

وتعرض قطاع غزة على مدار الثلاثة أيام الماضية لتصعيد عسكري إسرائيلي أسفر عن استشهاد 8 فلسطينيين وإصابة العشرات، إضافة إلى استهداف الطيران الحربي منشآت مدنية وأحياء سكينة, فيما ردت فصائل المقاومة الفلسطينية على ذلك بإطلاق عشرات الصواريخ المحلية باتجاه المستوطنات والبلدات الإسرائيلية المحاذية للقطاع.

وأوضحت القسام في بيانها قائلة إن" المواجهة مع العدو الصهيوني في هذه الجولة كانت بالحد الأدنى من النيران والردود، وهي رسالة ينبغي على قادة الاحتلال أن يفهموها جيداً، وان كتائب القسام والمقاومة الفلسطينية ستبقى دوماً الدرع الصلب والحارس الأمين لأرضنا وشعبنا ومقدساتنا".

وقالت إن "المقاومة في طريقها الطويل تبقى في حالة من القتال أو الإعداد، وإن توقّف المعركة لا يعني سوى الاستعداد للمعركة القادمة لأن العدو غادر لا يعرف سوى لغة القوة". وأضافت " لقد دخلنا هذه الجولة من المواجهة مع العدو كواجب طبيعي وحق مقدّس في الدفاع عن شعبنا الفلسطيني بمدنييه ومجاهديه، أمام الاعتداءات الصهيونية والاستهداف المتكرر سواء بالاغتيالات أو التوغلات أو القصف والتدمير"

من جانبه أشار القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الذي فضل عدم ذكر اسمه، إلى أن حركة الجهاد الإسلامي رفضت التهدئة على أساس (التهدئة مقابل التهدئة), وشددت على موقفها بأن التهدئة من المقاومة الفلسطينية لن تكون إلا بإيقاف العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة بشكل تام وفوري.

وقال إن "حركته إشترطت أيضاً عدم العودة إلى التصعيد مرة أخرى على قطاع غزة", مشيراً إلى أن هذا التصعيد ليس بالجديد وأن الاحتلال الإسرائيلي يقوم بهذا التصعيد بين الفينة والأخرى وتقوم الفصائل بتثبيت التهدئة ولكن الحال لن يبقى كما هو عليه.