غزة – وكالة قدس نت للأنباء
جدد أسامة كحيل رئيس إتحاد المقاولين الفلسطينيين التأكيد على وجود كميات من الإسمنت غير المطابق للمواصفات مهربة إلى قطاع غزة عبر الأنفاق الحدودية بين مصر والقطاع.
وأوضح كحيل خلال برنامج "هموم الناس" الذي بثته قناة "هنا القدس" الفضائية الليلة الماضية بأن هناك طريقان لدخول الإسمنت إلى قطاع غزة, الأولى وهي عن طريق الجانب الإسرائيلي وهو يدخل إما لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا أو المؤسسات الخاصة والدولية في قطاع غزة وهو يفحص مرتين من الجانب الإسرائيلي والجانب الفلسطيني, والثانية وهي عن طريق "المعابر الحديثة" وهي الأنفاق والتي يتم عبرها دخول الإسمنت إلى القطاع من أجل البناء.
وأضاف أن "الإسمنت الذي يدخل إلى قطاع غزة عبر الأنفاق الحدودية لا يخضع إلا للرسوم الجمركية وليس لفحص بعض العينات من الإسمنت", مطالباً بضرورة أن يتم فحص كافة العينات التي تدخل إلى قطاع غزة من الاسمنت تماماً كما تتم المعاملات الجمركية.
وأشار إلى أن له شخصياً تجربة في هذا المجال حين كان يريد البناء ووجد بأن الاسمنت (غير صالح), متسائلاً كم بيت تم تشييده من الإسمنت الغير مطابق للموصفات والذي تم إدخاله إلى قطاع غزة خلال الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع.
ولم ينفي كحيل دور التجار الفلسطينيين في قطاع غزة في تخفيف الحصار الإسرائيلي واصفاً إياهم "بالمناضلين", وفي الوقت ذاته رأى بأن هناك أيضاً تجار تدخل المخدرات إلى القطاع وهم من ضعيفي النفوس, متسائلاً "ألا يمكن لهؤلاء أن يدخلوا الاسمنت غير المطابق إلى القطاع وهو من السلع التي تدر الأرباح على العامل بها؟".
ولفت رئيس إتحاد المقاولين الفلسطينيين إلى أنه لا توجد في قطاع غزة هيئة مواصفات ومقاييس تلاحق مثل هذه البضائع التي تدخل للقطاع وللمنشئات أيضاً, داعياً الحكومة في غزة إلى ضرورة التدقيق في كل منشئة تبني في قطاع غزة وكل ما يدخل من إسمنت عبر الأنفاق.