رام الله- وكالة قدس نت للأنباء
تحت رعاية الرئيس محمود عباس؛ احتفلت مؤسسة مجموعة الاتصالات للتنمية المجتمعية، الذراع التنموية لمجموعة الاتصالات الفلسطينية، وبالتعاون مع مركز تطوير المؤسسات الأهلية؛ بإعلان نتائج مبادرة الحاسوب 2012 وبتسليم أجهزة الحاسوب وتشييد عدد من مختبرات الحاسوب للمؤسسات الأهلية الفائزة، وذلك خلال حفل أقيم في فندق "الموفنبيك" في كل من رام الله وغزة عبر تقنية الفيديو كونفرس، بحضور د. حسين الأعرج رئيس ديوان الرئاسة ممثلاً عن الرئيس عباس، وعمار العكر الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتصالات الفلسطينية، وزاهي خوري رئيس مجلس إدارة مركز تطوير المؤسسات الاهلية، وممثلين عن المؤسسات الفائزة بمنحة الحاسوب. وشملت المبادرة في عامها الثالث توزيع 250 جهاز حاسوب على 23 مختبراً و46 مؤسسة وجمعية في كل من الضفة الغربية و قطاع غزة.
وقد ثمن د. حسين الاعرج رئيس ديوان الرئاسة هذه المبادرة، وقال في كلمته خلال الحفل:" يسعدنا أن ننقل لكم شكر السيد الرئيس محمود عباس لشركات القطاع الخاص على الجهود المبذولة لبناء المؤسسات و الإقتصاد الفلسطيني، والمساهمة المجتمعية في بناء المؤسسات الفلسطينية، مضيفاً ان مبادرة الحاسوب تحمل معاني كبيرة لمؤسسات المجتمع الفلسطيني، و التي هي كرافد و رافعة لمؤسسات السلطة الفلسطينية".
كما أشار د. حسين الاعرج إلى دور هذه المبادرة في فتح آفاق جديدة و فرص عمل و رفع مستوى المؤسسات التشغيلي، و التي هي بحاجة إلى تكنولوجيا حديثة لتقديم أفضل الخدمات إلى ابناء شعبنا ، و تعزيز دورها في المجتمع الفلسطيني .
من جانبه، أكد عمار العكر الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتصالات الفلسطينية ان هذه المبادرة تستهدف نشر المعرفة التكنولوجية وتحقيق الشمول الرقمي لجميع الفئات والمناطق من خلال دعم جهود مؤسسات المجتمع المدني، وقال: "لقد غدت التكنولوجيا من أهم أدوات تحقيق التنمية المجتمعية المستدامة، من خلال ربط المؤسسات الأهلية بالشبكة، وتعزيز التواصل بين المؤسسات ومع المستفيدين منها، والارتقاء بما تقدمه من خدمات لمجتمعها، بالإضافة إلى تحسين الكفاءة الإدارية والتشغيلية للمؤسسات في جميع أنحاء الوطن، وإننا نشكر مركز تطوير المؤسسات الأهلية على تعاونهم في مراحل التقييم والإشراف على تنفيذ المبادرة وإسهامهم في تدريب المؤسسات الفائزة."
وأضاف العكر أن مجموعة الاتصالات الفلسطينية تركز في مشاريعها المجتمعية على ما فيه الفائدة للفئات المهمشة بشكل خاص، وعلى تمكين الشباب والنساء ومختلف شرائح المجتمع من خلال التكنولوجيا، حيث تقدم المبادرة أجهزة الحاسوب الضرورية من أجل تحسين أداء المؤسسات الأهلية وتعزيز مبادئ خدمة المجتمع وثقافة العمل التطوعي في فلسطين.
بدوره، قال زاهي خوري، رئيس مجلس إدارة مركز تطوير المؤسسات الأهلية: " أن هذه المبادرة تم تنفيذها بالشراكة وللعام الثاني مع مركز تطوير ، والذي قام بعملية التقييم لكافة الطلبات المستملة استنادا إلى معايير الاستحقاق المعلن عنها، وتنظيم زيارات ميدانية للمؤسسات الأهلية لتقييم مدى حاجتها، ورفع توصياته النهائية بالمؤسسات المستفيدة".
كما أكد خوري أن تنفيذ هذه المبادرة لا يقتصر على توفير أجهزةِ الحاسوب، بل يتعداه لتوفير التدريب اللازم على استخدامها، حيث سيقوم مركز تطوير بتدريب المؤسسات الأهلية المستفيدة على استخدام البوابة الفلسطينية للمؤسسات الأهلية (مصادر). مشيراً أن مركز تطوير هو مؤسسة أهلية فلسطينية، تأسست في العام 2006، ويسعى من خلال عمله إلى تطوير قدرات المؤسسات الأهلية وتعزيز اعتمادها على ذاتها ودعم استدامتها، وكذلكَ تعزيز وتطوير مستويات وآليات التنسيق والتعاون المشترك بين المؤسسات وشبكات واتحادات العمل الأهلي. كما يساهم المركز في توفير المعلومات والدراسات الدقيقة والشاملة حول القطاع الأهلي وبرامجهِ وأنشطته. وذلك بهدف تحسين مستوى الخدمات الحيوية المقدمة، وفي سبيل بناء مجتمع مدني يكون أكثر إستجابة وفاعلية.
وتحدثت سماح أبو عون حمد مدير عام مؤسسة مجموعة الاتصالات للتنمية المجتمعية، عن أهمية هذه المبادرة بالنسبة إلى مؤسسات المجتمع المدني، وقالت: "لقد سعينا من خلال هذه المبادرة إلى تزويد المؤسسات بالأجهزة والنفاذ إلى شبكة الانترنت، لكن هذه المبادرة لا تكتفي بذلك، بل تتضمن أيضاً دورات تدريبية لتعريف المؤسسات بالمنحة حول كيفية استخدام الإنترنت والتطبيقات المتعلقة بالصفحات الإلكترونية. ونهنئ المؤسسات الفائزة بالمنحة هذا العام، ونرجو أن تحقق المزيد من الإنجازات في خدمة مجتمعها بمختلف فئاته، لا سيما من هم أكثر حاجة إلى الدعم والاهتمام".
يذكر أن مبادرة الحاسوب التي تقدمها مؤسسة مجموعة الاتصالات الفلسطينية للتنمية المجتمعية تستهدف بشكل أساسي كافة مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الأهلية المتواجدة في المناطق النائية والريفية، والتي تُقدّم خدمات لقطاع النساء والشباب والأيتام وتتبنى مبادئ العمل التطوعي في فلسطين. وتنقسم المبادرة إلى جزئين: دعم مؤسسات تتقدم للحصول على مختبرات حاسوب لتقديم برامج تدريبية وتوعوية للمجتمع المحلي في مجال الحاسوب والانترنت، ودعم مؤسسات للحصول على أجهزة حاسوب للارتقاء بكفاءتها الإدارية.