غزة – وكالة قدس نت للأنباء
أكد القيادي في حركة الجهاد الاسلامي أحمد لمدلل, أن حركته وافقت على التهدئة التي اعلنت الليلة الماضية بوساطة مصرية, على أن يوقف الاحتلال الإسرائيلي تصعيده العسكري على أهالي قطاع غزة , وأن يلتزم بعدم العودة بين الفينة والأخرى بالاعتداء على القطاع تحت ذرائع "واهية" .
وقال المدلل في تصريح لمراسل وكالة قدس نت للأنباء، اليوم الخميس , إن "الجهاد الاسلامي التزمت بالتهدئة, بناء على اجماع فصائل المقاومة الفلسطينية".

وأوضح بأن حركته "تقديراً منها للموقف وحفاظ على الاجماع الوطني, وبعد أن تدخل الجانب المصري والتزم وتعهد بأن يوقف العدو الصهيوني اعتداءاته على أهالي القطاع قررت الحركة الالتزام بالتهدئة", مشيراً إلى انه " في حال عاد الاحتلال لعدوانه ستعود المقاومة بالرد ".

وكانت قد أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس الليلة الماضية عن التزامها بالتهدئة مع إسرائيل استجابة للجهود المصرية وعلى أن يلتزم الاحتلال الإسرائيلي بوقف العدوان والاعتداءات على قطاع غزة.

وقالت القسام في بيان نشرته على موقعها الالكتروني "استجابة للجهود المصرية المقدّرة في محاولة وقف العدوان على شعبنا، فإننا في كتائب القسام ومعنا كافة فصائل المقاومة نعلن التزامنا بإيقاف هذه الجولة من المواجهة ما التزم الاحتلال بوقف العدوان والاعتداءات على شعبنا في قطاع غزة".

وتعرض قطاع غزة على مدار الثلاثة أيام الماضية لتصعيد عسكري إسرائيلي، أسفر عن استشهاد 8 فلسطينيين وإصابة العشرات، إضافة إلى استهداف الطيران الحربي منشآت مدنية وأحياء سكينة, فيما ردت فصائل المقاومة الفلسطينية على ذلك بإطلاق عشرات الصواريخ المحلية باتجاه المستوطنات والبلدات الإسرائيلية المحاذية للقطاع.

من جانبه رأى المحلل السياسي الفلسطيني طلال عوكل , أن التهدئة مستمرة بين فصائل المقاومة الفلسطينية منذ فترة طويلة ,وأن التصعيد الأخير على قطاع غزة هو نتوء تحدث بين الفينة والأخرى بين الجانب الاسرائيلي وفصائل المقاومة الفلسطينية , ولكن عملياً التهدئة مستمرة منذ فترة وأن "الفصائل المقاومة عندما ترد ترد ولكن دون أن تنهار التهدئة بشكل كامل . "

وأضاف أن " الاحتلال الاسرائيلي يواصل من تصعيده على قطاع غزة بين الفينة والأخرى ", معتبراً أن موجة التصعيد هذه المرة تأتي في اطار تكتيكي لإرسال تحذير الى فصائل المقاومة وخاصة حركة حماس وبجانبهم الإخوان المسلمين بأن أسرائيل لن تسمح بإنتهاك امنها ابداً ".

ولفت الى أن " إسرائيل تحاول من هذا التصعيد أيضاً لفت الانظار عن ما تقوم به في الضفة الغربية بعد أن شكلت لجنة عليا تعمل على تسريع وتيرت بناء الاستيطان , مضيفاً أنه ربما تدرس إسرائيل خطط انسحاب أحادي الجانب من الضفة الغربية كما أعلن على لسان وزير الجيش براك قبل فترة ".