رام الله - وكالة قدس نت للأنباء
اعتبر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الأمين العام لجبهة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف أن قرار تشكيل لجنة الاستيطان الوزارية في الحكومة الإسرائيلية لشرعنة الاستيطان، هو قرار جديد يأتي في سياق ترتيب وضع لجنة خاصة لمتابعة الاستيطان الاستعماري بناءا وتوسعا في كل الأراضي الفلسطينية برئاسة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو من أجل شرعنة هذا الاستيطان الاستعماري ومن أجل أيضا المزيد من بناء وتوسيع هذا الاستيطان.
ورأى أبو يوسف في حديث صحفي أن "هذه الحكومة اليمنية المتطرفة لا تمتلك سوى سياسة الحرب المعلنة على الشعب الفلسطيني بما فيها سياسة توسيع الاستيطان".
وأضاف أن "الأساس في هذا الموضع إعطاء المزيد من الصلاحيات لرئيس حكومة الاحتلال من أجل مزيد من الاستيطان الاستعماري الذي نعتقد أنه سيحول دون الحديث عن إقامة دولة فلسطينية مستقلة، ولهذا نرى أن هذه الحكومة لا تمتلك سوى سياسة الاستيطان الاستعمارية".
وأعتقد الأمين العام أبو يوسف أن الترتيبات المتعلقة بهذا الشأن هي ترتيبات فرض المستوطنون الاستعماريين المتطرفين من أجل المضي قدما في تنفيذ ما يتعلق بالإستراتيجية الاستعمارية في الأراضي الفلسطينية.
وقال إن "حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة ماضية بتنفيذ مخططاتها الاستيطانية في سباق محموم مع الزمن لفرض سياسة الأمر الواقع ، مستغلة الدعم والانحياز الأمريكي الكامل لسياساتها العدوانية ، وعجز الرباعية والمجتمع الدولي عن ممارسة الضغط عليها لوقف عدوانها المتواصل على شعبنا وأرضنا الفلسطينية ، وانشغال العرب بربيع ثورات شعوبهم ، الأمر الذي يضاعف من حجم الضغط على شعبنا ، ويفرض عليه المزيد من المعاناة وهو يخوض معركة صموده الأسطوري في مواجهة سياسات الاحتلال الفاشية ، وعربدة جيشه وقطعان مستوطنيه ".
واعتبر أبو يوسف أن هذا الأمر على خطورته يتطلب توحيد كافة الجهود الوطنية على مختلف الصعد ، وتكاملها بكافة مستوياتها الرسمية والشعبية على أرضية مواصلة العمل بموجب واليات إستراتيجية الإجماع الوطني والتي تشكل استعادة وحدة الشعب الفلسطيني، وإنهاء الانقسام ، وتعزيز صموده ، وتمكينه من مواصلة مقاومته الوطنية المشروعة.
ورأى أمين عام جبهة التحرير أن "التصعيد الإسرائيلي الأخير ضد قطاع غزة يأتي في إطار مواصلة حكومات الاحتلال المتتالية بمحاولة الهروب من أزماتها الداخلية بالتصعيد في غزة والضفة الفلسطينية ".
وأكد ضرورة أن "التصدي لتلك المحاولات الإسرائيلية وترتيب الوضع الداخلي بإنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية، والتحرك والاتصال مع المجتمع الدولي لتوفير حماية دولية للشعب الفلسطيني، ووقف العدوان وبطش الاحتلال وقطعان مستوطنيه ، تمهيداً لإعادة القضية الفلسطينية للأمم المتحدة".