رام الله – وكالة قدس نت للأنباء
أكد مفوض العلاقات الدولية لحركة "فتح" نبيل شعث, أن الهدف من متابعة ملف الفاتيكان هو عدم وصوله إلى أي إتفاق مع إسرائيل يقضي بإعتراف الفاتيكان بأن أي جزء من الأراضي المقدسة ملك لإسرائيل.

وأضاف شعث في تصريح لمراسل وكالة قدس نت للأنباء, بأنه لم يحدد بعد موعد توجه الوفد الفلسطيني إلى الفاتيكان, مشيراً إلى أن أي إعتراف من دولة الفاتيكان للاحتلال الإسرائيلي بسيطرته على أجزاء من مدينة القدس أو كنائس مقدسة هو إعتراف ضمني, ولهذا فان القيادة تسعى لمنع أي إعتراف كهذا مستقبلاً.

وأشار إلى الحملة التي قامت بها القيادة الفلسطينية عقب إعلان الفاتيكان أنه سيوقع الإتفاقية مع الجانب الإسرائيلي, وعلى أثر أعلن الفاتيكان تأجيل لقاءه المقرر لتوقيع الإتفاق إلى نهاية العام.

ولفت إلى أنه يوجد لدى القيادة الفلسطينية فرصة ووقت كافى حتى نهاية العام الحالي لإقناع الفاتيكان بعدم العودة لهذه الإتفاقيات وشرح الموقف له لعدم إخلاله بإتفاقية جنيف الرابعة, لافتاً بالقول إن "متابعتنا لهذه المواضع بحساسية عالية يأتي من منطلق عدم حدوث إحباط كلي, وبأن نبقى محافظين على حقوقنا داخلياً وخارجياً".

وقرر الرئيس الفلسطيني محمود عباس إرسال وفد عالي المستوى إلى الفاتيكان، للقاء كبار المسؤولين هناك، للتأكد بأن موقف الفاتيكان والكرسي الرسولي كان ومازال مع الحقوق الفلسطينية غير القابلة للتصرف.

وأوضح بيان للرئاسة الفلسطينية أن "وفدا عالي المستوى سيتوجه إلى الفاتيكان للقاء كبار المسؤولين هناك، للتأكد بأن موقف الفاتيكان والكرسي الرسولي كان ومازال مع الحقوق الفلسطينية غير القابلة للتصرف وتحديدا ما يتعلق بالاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية عام 1967 بما فيها القدس الشرقية".

وكانت تقارير صحفية ذكرت بأن دولة الفاتيكان تتجه نحو توقيع اتفاقية اقتصادية مع إسرائيل تنطوي على اعتراف منها بالوضع القانوني غير الشرعي الذي فرضته إسرائيل في مدينة القدس المحتلة.