القدس المحتلة – وكالة قدس نت للأنباء
اعتصم اليوم العشرات من أبناء المدينة المقدسة في باحة كنيسة القيامة في القدس القديمة وذلك تضامنا مع سورية وللمطالبة بوقف العنف ونزيف الدم لكي تسود لغة الحوار والسلام والمحبة بين أبناء الشعب السوري الواحد.
وقال المطران عطاالله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس " باننا نجتمع هنا في هذا المكان المقدس للتضامن مع سوريا التي تمر بمحنة وظروف صعبه وهي التي قدمت لفلسطين وما زالت تقدم الشيء الكثير ، اننا نشعر بالحزن والالم على كل قطرة دم تسيل هناك ، فصلواتنا اليوم هي من اجل الشهداء ومن اجل ذويهم".وقدم حنا تعازية لشهداء سوريا المدنين والعسكريين.
وقال"لقد أضحى واضحا للعيان بان ما يحدث اليوم في سوريا ليس قضية نظام أو معارضة وليس قضية ديمقراطية أو إصلاح وإنما هي مؤامرة خطيرة هادفة لتخريب الدولة السورية بكافة مؤسساتها وعراقتها وتاريخها".
وأضاف أن "خراب سوريا هو خراب للأمة العربية وخاصة لفلسطين، وبالرغم من كل هذه الجراح والمعاناة فلن نفقد الأمل بإمكانية حل سلمي وطني للازمة السورية".
وأكد أن" ما يحدث في سوريا لا يمكن أن يحل إلا بواسطة الحوار وبدون الحوار الوطني الجاد فالكل خاسرون".
ووجه رسالته للأخوة السورين بالقول"لمن يجب أن يعرف ولمن يجب أن يسمع : دعوا الضغينة والحقد جانبا وجنبوا بلادكم الكوارث التي لن يستفيد منها إلا أعداء الأمة ، فالعنف يولد العنف والقتل يولد القتل والكراهية تولد الكراهية".
وأضاف"فليتوقف القتل والعنف لكي تسود لغة الحوار إذ أن سوريا لن تخرج من أزمتها إلا بالحوار الجاد بين كافة الأطياف الوطنية وخروج سوريا من أزمتها ومن محنتها هو انتصار لها ولكل الأمة العربية".
وتابع بالقول للسوريين "لا تستسلموا للمؤامرة ولا تستسلموا لمخطط تفكيكم وشرذمتكم واضعافكم ، لا تستسلموا للخطاب الطائفي المقيت الذي هو غريب عن ثقافتكم وعن هويتنكم القومية والوطنية.فسوريا بلد السلام والمحبة والوئام ويجب أن تبقى هكذا ولا يجوز أن يسمح للأعداء بان يحققوا مآربهم بحق سوريا."
وأضاف إن "سوريا بلد نحبه ، فعلاقتنا بهذا القطر العربي الشقيق هي علاقة روحية وقومية في آن وما يحدث في سوريا وبحق سوريا من تآمر ممنهج غير مسبوق هو ليس شأنا سوريا فحسب وانما هو شأن كل عربي حريص على وحدة هذه الأمة، وسوريا قادرة على معالجة جراحها بحكمة ووحدة قيادتها وشعبها ووطنيته الصادقة".
وأكد بان "هذا الجرح لن تندمل إلا بلغة المحبة والإخوة تحت سقف الوطن السوري الواحد".