"غيمةُ الروح"
غيمةُ الروح
"أََيغسل المطرُ آثاماً ؟
يسألُ صوتٌ آتٍ من الدفءِ ..
" لستُ برداً .. أنا سلاماً ..
أنا دمعُكَ السرّيْ .."
يُؤكّدُ حدوث روحهِ فيَّ ..
أَخافُ ..
أشهقُ ..
لا أَترددْ..
وأُعانقُ معطف رغبتي
تحت المطر
وأُسافر..
فربمّا لستُ أنا ...ربما أحدٌ آخر
في الطريق بحاجته ..
بحاجةٍ إلى صوتٍ ..
" أَتَسمعْ أنين ماضيكْ ؟"
لا أذكُر حتى الخطوات التي خلَّفتُها
ورائي .. من شدّة التبعثر..
" أَيغسل المطرُ آثاماً ؟"
يُعيدُ كَّرةَ التحدي والمجابهة..
هل يغسلْ ؟
أَسألُ توقفي المفاجيء
تحت المطر...
ويزدادُ خوفي من البردِ ..
" أَغَزلْتَ من ضعفِكْ رغبة ؟"
يُلامس وجعي ...
" أَمَسحتَ آثار خطواتِكْ ؟"
يكشفُ تلعثمي ..
" أَراقبتَ تجدُدك الفاني ؟"
يدركُ خطيئتي ..
يا صوت من أنا .. ومن أَناكَ؟
والمطُر يرسمُ ساحةً وَجْدي ..
وَجْدٌ يا أنغام السماء
وَجْدٌ لطيفٌ من أجلِ الرقصِ والحقِ
يا صوت عانقني
حتى أَرتجف دفئاً
دفئاً
دفئاً..
الاسير باسم الخندقجي
عضو اللجنة المركزية لحزب الشعب الفلسطيني
سجن بئر السبع المركزي
الحكم ثلاث مؤبدات
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت