غزة- وكالة قدس نت للأنباء
دخلت التهدئة التي جرى توقيعها مساء السبت بين الفصائل الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي برعاية مصرية حيز التنفيذ، وسادت أجواء قطاع غزة حالة من الحذر والترقب، خاصة بعد فشل التهدئة الأولى التي أعلنت ليلة الأربعاء الماضي.
وأسفر التصعيد الإسرائيلي الذي استمر منذ 6 أيام على قطاع غزة ونفذ خلاله 41 غارة جوية ومدفعية عن ارتقاء 16 شهيداً وأكثر من 70 إصابة جلهم من الأطفال والنساء.
وقالت الإذاعة العبرية العامة:" إن الهدوء الحذر خيم على مختلف مغتصبات فلسطين المحتلة عام 48، معلنةً انتظام الدراسة في جميع المؤسسات التعليمية في فلسطين المحتلة.
وأعلن أيمن طه القيادى فى حركة "حماس"، أن اتفاقا شفويا للتهدئة أبرم مساء السبت بين فصائل المقاومة الفلسطينية مع الاحتلال الإسرائيلي بوساطة مصرية يتم بموجبه وقف العدوان الإسرائيلي.
وأكد طه فى تصريح له أن حركته ملتزمة بالاتفاق ما التزم به الاحتلال ، لافتا إلى أنه فى حال خرق الاحتلال التهدئة سيتم الرد.
بدوره أكد مسؤول مصري بارز ، أن بلاده ستراقب إعلان التهدئة "الثاني" عن كثب، وستحاول وبكل الطرق المتاحة تثبيت التهدئة في القطاع وعودة الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل 6 أيام.
وأوضح المسؤول المصري في تصريح خاص لمراسل وكالة قدس نت للأنباء ، اليوم السبت، أن سريان التهدئة مصلحة فلسطينية بحتة، مؤكداً أن هناك نية إسرائيلية وصفها بـ"الخبيثة" لدحرجة أوضاع قطاع غزة لحرب جديدة.
ودعا المسؤول المصري الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي بالالتزام بكل بنود التهدئة، ووقف التصعيد العسكري الإسرائيلي ومنع إطلاق الصواريخ على البلدات الإسرائيلية المحاذية لقطاع غزة.
ولفت المسؤول المصري ذاته، إلى أن الأوضاع في قطاع غزة لا تحتمل حرب جديدة، مؤكداً أن بلاده تقف بجانب الصف الفلسطيني وستدافع عن حقوقه وستمنع أي حرب مقبلة على أهل القطاع المحاصر.
وكشف المسؤول، أن نية بلاده تجهيز خطة عملية لعرضها على لجنة المتابعة العربية في اجتماعها المقبل تتعلق بحصار قطاع غزة والازمات التي يعيشها أهله.
يشار إلى أن هذا الاتفاق هو الثانى خلال أيام بين فصائل المقاومة الفلسطينية والاحتلال، ونص الاتفاق على وقف جيش الاحتلال هجماته على قطاع غزة مقابل وقف الأجنحة العسكرية لفصائل المقاومة الفلسطينية إطلاق الصواريخ على المدن والمواقع العسكرية الإسرائيلية المحاذية لقطاع غزة.