بعد فوز مرسي..أحلام الغزيين تُحلق في سماء القاهرة

غزة- وكالة قدس نت للأنباء
تعالت التكبيرات وسُمع إطلاق نار كثيف، ووزعت الحلويات ورفعت أعلام مصر في شوارع قطاع غزة، ليس فرحاً بتحقيق المصالحة الداخلية المتعثرة حتى اللحظة، بل ابتهاجا بفوز مرشح حزب "الحرية والعدالة" محمد مرسي بكرسي الرئاسة المصرية.

الغزيون عبروا عن فرحتهم الممزوجة بنوع من "الأمل" بعد إعلان مرسي رئيساً مصر، متمنين في لقاءات خاصة مع مراسل وكالة قدس نت للأنباء، أن يكون رجل الأول بعد الثورة مساند للقضية والمصالحة وداعم في رفع الحصار عن قطاع غزة.

وكانت اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية المصرية، أعلنت فوز محمد مرسى مرشح حزب "الحرية والعدالة" الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين في جولة الإعادة برئاسة مصر.

وقال المستشار فاروق سلطان بعد تقرير مفصل:" إن مرسي رئيسا لجمهورية مصر العربية وفقا للنتائج المعلنة، ليصبح بذلك أول رئيس للجمهورية بعد ثورة 25 يناير التي أطاحت بنظام حسني مبارك في شباط/فبراير 2011.

أمل..
الطالب "خليل أبو وطفة" 24 عاماً، في الجماعة الإسلامية بغزة، وهو من أنصار حركة "حماس" أكد أن فوز مرسي سيكون نقطة تحول كبيرة في تاريخ الصراع الفلسطيني والعربي مع إسرائيلي،ـ موضحاً أن المعادلة الآن ستتغير ويكون هناك توازن في القوى الفكرية والسياسية.

وأضاف "أبو وطفة" خلال فترة حكم الرئيس المخلوع حسني مبارك، زادت الطين بله" في قطاع غزة، وعانينا من حصار إسرائيلي خانق وبتواطئ عربي، متمنياً أن يكون مرسي غير ذلك ويسعى لرفع الحصار والظلم عن أهل قطاع غزة الذين تمرروا بكاسه.

وعبر الطالب في الجامعة الإسلامية، عن تفاؤله في المرحلة المقبلة، قائلاً :" مرسي سيحاول السير بعكس نهج مبارك وسيخدم القضية الفلسطينية وسيدعم المصالحة".

تغيير ..
من جانبها "هناء الغندور" "28 عاماً" وهي موظفة بإحدى مجال الإعلام في غزة، أكدت أن مرسي سيكون حلقة وصل بين قطاع غزة والعالم الخارجي، مشيراً إلى أن ملف حصار قطاع غزة كان من ضمن بنود حملته الانتخابية والتي قد يلتزم بها".

ودعت "الغندور" رئيس مصر الجديد للنظر لقطاع غزة بنوع من المسؤولية والرأفة لما يعانيه من حرمان وحصار سياسي واقتصادي، كما طالبت باتخاذ قرار فوري بفتح معبر رفح على مدار الساعة.

وقالت :" ملفات شائكة كثيرة تنتظر رئيس مصر وأولها وأبرزها غزة ومعاناة أهلها، ويارب ما يكون مثل إلى قبلوا ".

ترقب ..
في حين طالب المواطن " إبراهيم العجلة" 48 عاماً، الفلسطينيين بعدم تعليق آمال كبيرة على فوز مرسي، مؤكداً أن الوضع القائم في القطاع لن يتغير في غمضة عيين وسيتحاج لوقت كبير جداً.

وقال "العجلة":" لن نعلق آمال قد تكون خادعة، فمصر دولة شقيقة للفلسطينيين، ولكن هناك روابط قد تتحكم بعلاقتها بمصر ومصير قطاع غزة ".

وأضاف، نتمنى أن يتغير الوضع القائم في قطاع غزة للأفضل، وانتخاب مرسي ووصوله لكرسي الرئاسة سيساعد ولو ببطء بهذا الجانب، مشيراً إلى أن القطاع يحتاج لزعماء عرب شجعان لفك حصاره وتقديم ما يلزم له ، لأنه سيكون وصمة عار في جبينهم جميعاً، خاصة مع الثورات العربية ونجاحها".

ويرتبط الغزيون منذ القدم بعلاقات وطيدة وبنسب مع المصريين، وكثير من الفلسطينيين يحصلون على الجنسية المصرية بحكم أن أمهاتهم مصريات، ويعد معبر رفح على الحدود المصرية المتنفس الوحيد للقطاع في ظل إحكام إسرائيل قبضتها الأمنية على المعابر الأخرى.

واحتفل الغزيون سابقا بتنحي الرئيس المخلوع حسني مبارك الذي يحملونه جزءا من مسؤولية تشديد الحصار على القطاع ومساندة العدوان الإسرائيلي الأوسع ضد قطاع غزة في أواخر عام 2008 ومطلع 2009.