غزة- وكالة قدس نت للأنباء
كشف رئيس تجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة ياسر الوادية، عن اتصالات وتحركات مصرية ستبدأ خلال الفترة المقبلة لتفعيل ملفات المصالحة الفلسطينية الداخلية، وتحديد موعد للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) برئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" خالد مشعل في القاهرة .
وأكد الوادية في تصريح خاص لمراسل وكالة قدس نت للأنباء، اليوم الإثنين ، أن مصر ستبذل جهود كبيرة بالتوافق مع الفصائل الفلسطينية لإزالة أي عقبات تعترض إعلان تشكيلة حكومة التوافق الوطني، موضحاً أن التحرك المصري سيصب في تطبيق ما تم الاتفاق عليه في القاهرة والدوحة.
وتوقع رئيس تجمع الشخصيات المستقلة، أن يتم عقد لقاء "عباس ومشعل" خلال الفترة القليلة المقبلة، موضحاً أن نتائج الانتخابات المصرية ستصُب إيجاباً في صالح المشروع الفلسطيني وخاصة ملف المصالحة وتشكيل الحكومة .
وأكد الوادية، أن مصر ستبقى دائماً صمام الأمان للحوار الفلسطيني الداخلي، وستبذل كافة الجهود المتاحة لها لتحقيق الوحدة الداخلية.
وكان السفير المصري لدى السلطة الفلسطينية ياسر عثمان أكد على أن بلاده ستسعى لإزالة أي عقبات قد تعترض عمل حكومة الوفاق الفلسطينية داخلية أو خارجية .
وأوضح عثمان في تصريح سابق لمراسل وكالة قدس نت للأنباء، أن "الحكومة الفلسطينية المقبلة، تتكون من وزراء مستقلين وذات كفاءة عالية، ومقبولة عربياً ودولياً، مشيراً إلى أن أي معارضة خارجية عليها سيتم تجاهلها والتركيز في التوافق على الحكومة وتنفيذ مهامها المتفق عليها بحسب لقاءات القاهرة الأخيرة" .
ولفت السفير المصري، إلى أن بلاده تعتبر تشكيل الحكومة أمر فلسطيني داخلي ولا يحق لأحد المعارضة عليه، مؤكداً أن تشكيل حكومة الوفاق في هذا الوقت يعتبر بمثابة "حجز زاوية" التي تبنى عليه باقي ملفات المصالحة الداخلية.
وشدد عثمان، على وجود إصرار رسمي من قبل بلاده لمساعدة حركتي "فتح وحماس" على تجاوز العقبات التي تعيق إعلان الوحدة وتشكيل الحكومة، موضحاً أن هناك نية خالصة لدى الحركتين لإتمام المصالحة وإنهاء الانقسام .
وكانت حركتي "فتح وحماس" أجلتا مشاورات تشكيلة الحكومة في القاهرة بسبب الانتخابات المصرية، فيما رجحت مصادر فلسطينية أن يكون لقاء القمة بين "عباس ومشعل" بداية الشهر المقبل في القاهرة.