غزة - وكالة قدس نت للأنباء
رأى عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين كايد الغول, أن المشهد الفلسطيني ما زال يعيش حالة من الارباك والارتباك السياسي، ولا زالت القوى المعنية بالمصالحة الوطنية أي طرفي الانقسام (فتح وحماس) يتحدثان في اطار العلاقات العامة، بمعني أن كل الاتفاقات التي عقدت بشأن الصالحة معطلة بسبب انتظار مفاعيل نتائج الانتخابات الرئاسية المصرية .
ويوضح الغول في حديث مع وكالة قدس نت للأنباء، اليوم الأربعاء، أن"كلا الحركتين تنتظران من مواقعهما ما يمكن أن يعزز مواقفهما سواء في شأن المفاوضات, أو فيما يتعلق بالمصالحة الوطنية، ارتباطاً بنتائج الانتخابات المصرية ,وبالتالي الوضع الفلسطيني أسيراً ومقيد بنظرات فئوية تنظر لمصالحها ارتباطاً بتطورات في الإقليم أو بتطورات لها علاقه في التفاوض مع الجانب الإسرائيلي ".
وحول هل التغيرات التي حدثت في مصر وهل قوت طرف على طرف..؟ يقول الغول "ربما البعض يقرأ نجاح محمد مرسى في انتخابات الرئاسة المصرية بأنه سيفتح امامه آفاق تخفف من حالة الحصار التي واجهتها حكومة حماس في غزة, وعندها يمكن لهذه الحكومة التحرك بأريحية قد تقدمها بصورة أفضل للشعب الفلسطيني مما هي عليه الآن ".
ويضيف بأن" المصلحة الخاصة لحركة حماس تكمن في ربط التقدم بملف المصالحة بما يجرى في مصر"، مشيراً في الوقت ذاته إلى حالة الارتباك الناتجة عن ضغوط خارجية لعقد لقاءات بين الجانبين (الفلسطيني و الاسرائيلي) وبعض الوعود التي تقدم من تحت الطاولة حول في إمكانية تحريك ما يسمي بعجلة المفاوضات.
ويلفت إلى أن الجبهة الشعبية تؤكد خطأ وخطورة رهن الحالة الفلسطينية للعوامل الخارجية الدولية والإقليمية , لأنه من شأن ذلك أن يفاقم من المأزق الفلسطيني الداخلي, معتبراً بأن من يعتقد أن الأطراف الإقليمية ممكن أن تشكل له سند فهذا لن يكون إلا في اطار موقف فلسطيني موحد ".
ويشدد عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية قائلاً "اذا غابت الإرادة الفلسطينية عن انهاء الانقسام واستعادة الوحدة فلن يكون لأي عامل محيط دور مؤثر في هذه المسألة ", مضيفا "لذلك يجب علينا أن نسعى لإعادة بناء الموقف الداخلي الفلسطيني لاستعادة الوحدة ثم بعد ذلك يتوفر الدعم للشعب الفلسطيني وفى هذه الحالة يمكن مواجهة الاحتلال والمشاريع التي تستهدف القضية الفلسطينية ".