غزة – وكالة قدس نت للأنباء
قال عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين صالح زيدان, إن الوضع الفلسطيني يتطلب تعبئة كل الطاقات الفلسطينية وتتريب البيت الداخلي للنهوض بالحالة المتوقفة بملف المصالحة الوطنية وبالعملية السياسية مع الجانب الاسرائيلي .

وأضاف زيدان في تصريح لمراسل وكالة قدس نت للأنباء، اليوم الأربعاء , أن الدور الفلسطيني هو الأساس في تحرك وانجاز المصالحة, وبناء على ذلك المسئولية تقع على الجميع، داعياً لاستئناف الجهود وعقد اجتماع للهيئة العليا لتفعيل لمنظمة التحرير الفلسطينية, لاستكمال مشاورات يشارك فيها الجميع لتشكيل حكومة الوفاق الوطني, في ظل كل العقبات التي لازالت تقف امام إجراء انتخابات عامة "رئاسية وتشريعية ومجلس وطني" .

وحول التغيرات التي شهدتها مصر وتأثيرها على الحالة الفلسطينية قال زيدان إن "التغيرات التي جرت في مصر بالنسبة للمفاوضات مع الجانب الاسرائيلي قد تكون مريحة في المستقبل، وتعمل على تحرير الجانب الفلسطيني من الضغوطات التي لا تنسجم مع الارادة الوطنية الفلسطينية، لافتاً إلى أن الوضع المصري دائماً يقف بجانب المصلحة الفلسطينية ".

وأشار إلى اللقاء المتوقع عقده بين الرئيس الفلسطيني ونائب رئيس الوزراء الاسرائيلي شاؤول موفاز الاسبوع القادم، قائلا "هذا اللقاء غير مفيد وقد يكون ضاراً لأنه يجرى بدون الاشتراطات التي حددها الجانب الفلسطيني لاستئناف المفاوضات بوقف الاستيطان وتطبيق قرارات الشرعية الدولية ".

وقال عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية إن "هذا اللقاء يعتبر لقاء مع الحكومة الاسرائيلية لأن موفاز هو نائب رئيس هذه الحكومة"، معبراً عن تخوفه من أن يتم استخدام هذا اللقاء من قبل الجانب الاسرائيلي باعتبار أن هناك عملية سياسية تجري، في حين يتم تسريع تهويد القدس وبناء المستوطنات والتحضير لعدوان جديد على غزة .

وكانت مصادر اعلامية اسرائيلية قد أعلنت، الليلة الماضية، بأن النائب الاول لرئيس الوزراء الاسرائيلي شؤول موفاز سيلتقي في رام الله يوم الأحد القادم الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وذلك بعد اتصالات جرت من وراء الكواليس لترتيب هذا الاجتماع.

وقالت المصادر بأنه من المتوقع أن يحث موفاز الرئيس عباس على استغلال حقيقة تشكيل ائتلاف حكومي واسع في اسرائيل من أجل دفع المسيرة السياسية بين الجانبين الى الامام ".