عوائل الشهداء تتوافد لاستلام مساعدات مالية من الأنصار

غزة – وكالة قدس نت للأنباء
توافد المئات من عوائل الشهداء الفلسطينية منذ ساعات الصباح الأولى إلى خيمة تقيمها جمعية الأنصار الخيرية وسط مدينة غزة لاستلام المساعدة المالية المخصصة لهم، والتي تخفف عنهم عبء الحياة بعد أن فقدوا فلذات أكبادهم.

وبدأت الأنصار, اليوم الخميس، بتوزيع الدفعة الثانية من المساعدات المالية لعوائل شهداء قطاع غزة والتي تبلغ قيمتها "مليون وسبعمائة وسبعين ألف دولار أمريكي" ومخصصة لـ"أربعة ألاف وخمسمائة وخمسين" شهيد فلسطيني من كافة محافظات القطاع، مقدمة من مؤسسة الشهيد – فرع فلسطين.

ويوضح رئيس الجمعية أبو كامل أن" هذه المساعدات تأتي في إطار عمل الجمعية منذ عشرة سنوات متواصلة على تخفيف الأعباء الاقتصادية عن كاهل أسر الشهداء الفلسطينيين وخاصة في قطاع غزة, في ظل الحصار الإسرائيلي المستمر"، مؤكدا بأن الجمعية ستعمل دائما على توفير الدعم المادي والمعنوي لعوائل الشهداء الفلسطينية، وتخيف الأعباء عنهم.

وبين أبو كامل في حديث لمراسل وكالة قدس نت للأنباء أن صرف المساعدات المالية يتم من خلال مكاتب البريد الفلسطيني وحسب أماكن سكن كل عائلة شهيد، موضحا بأن القيمة المالية الموزعة تختلف ما بين كل عائلة شهيد وأخرى، فالقيمة لعائلة الشهيد الأعزب تبلغ 300 دولار، أما إذا كان الشهيد متزوج فتحصل عائلته على 600 دولار.

بدورها عبرت عوائل الشهداء عن شكرها لمؤسسة الشهيد وجمعية الأنصار التي يعتبرونها مصدر رزق لهم لا سيما في ظل فقدان بعض عوائل الشهداء المعيل.ويقول والد الشهيد سامي محمد بارود إن "المساعدة المالية التي تقدمها جمعية الأنصار تساعده في توفير احتياجات عائلته".

وطالب بارود جمعية الأنصار بالاستمرار في مساعدتهم كعوائل شهداء وشكر الجمعية والقائمين عليها قائلاً "أتقدم بالشكر الجزيل إلى الجمعية والقائمين عليها ".
وثمن والد الشهيد محمد أبو مراحيل من مخيم نصيرات وسط قطاع غزة دور جمعية الأنصار, على ما تبذله من جهد في تقديم المساعدات لهم والتي تخفف من معاناتهم .

ودعا أبو مراحيل كل الجهات والمؤسسات إلى المشاركة في تقديم المساعدة لكل المحتاجين ولكل اسر الشهداء والجرحى في فلسطين ,وأن يكون لهم دور فاعل وقوى في هذا المجال , حتى تتكاتف كل الجهود" لافتا إلى أن تلك المساعدات لا تقتصر على دعم مادي لهم بل تشعرهم في دعم معنوي أيضا .

كما وشكرت والدة الشهيد زكريا زكى الصعيدي جمعية الأنصار ومؤسسة شهيد على ما تقوم به من عون ودعمهم في تحسين ظروفهم المعيشية, في ظل حالة الغلاء المعيشي جراء الحصار المفروض على قطاع غزة منذ أكثر من ست سنوات متتالية .

وتشير الصعيدي إلى أن مثل هذه المساعدات المالية تعينهم على الصمود في فلسطين وتقديم المزيد من التضحيات من اجلها, وقالت إن "الحصار الجائر على قطاع غزة حرمهم الكثير كما حرم فئات كثيرة من انهالي القطاع ".

من ناحيته جدد رئيس جمعية الأنصار الخيرية أبو كامل التأكيد على أن الجمعية تبذل قصار جهدها لمساعدة عوائل الشهداء وتقديم لهم الهبات المالية في سبيل تحسين ظروفهم المعيشية, وأوضح أن "الجمعية تشعر بالمسئولية الحقيقية في هذا الشأن"، مطالبا كل الجهات والمؤسسات القادرة بأن تقوم بواجبها في دعم أسر الشهداء .