فيديو: داخلية غزة تعرض اعترافات خطيرة لعملاء مخضرمين

غزة – وكالة قدس نت للأنباء
عرضت وزارة الداخلية في حكومة غزة,مساء الخميس,فيلم مسجل يحتوي على اعترافات لعملاء مرتبطين مع الاحتلال الإسرائيلي،وتسببوا في اغتيال عدد من قادة المقاومة الفلسطينية من بينهم وزير الداخلية السابق والقيادي في حركة حماس سعيد صيام.

وتخلل الفيلم الذي بث عبر الفضائيات والإذاعات المحلية اعترافات لعملاء مخضرمين وضالعين خطيرين في عمليات اغتيال لقادة المقاومة الفلسطينية، وعملاء قدامى عملوا منذ الستينيات والثمانينيات، وآخرين ممن كانوا يعملون في فصائل مقاومة فلسطينية، وفئة من العملاء عملت كطابور خامس لبث الشائعات وزعزعة وإثارة البلبلة في أوساط الشارع الفلسطيني .

وجاءت اعترافات العملاء في ملفات (الإسقاط الأمني – الاغتيالات السياسية والميدانية لقادة فلسطينيين- معلومات أمنية عن العمالة- وعملهم على بث شائعات في بين أهالي قطاع غزة- والعمل لإفساد المجتمع - وفى مجال التنسيق الأمني _ وكشف العملاء بعض الأساليب التي تستخدمها أجهزة المخابرات الإسرائيلية) .

وكالة قدس نت للأنباء تنشر الفيلم المسجل لاعترافات العملاء المخضرمين:











وقال العقيد محمد لافي المدير في جهاز الأمن الداخلي التابع لداخلية غزة إن "جهازه اكتشف أدوات جديدة تستخدمها مخابرات الاحتلال للتواصل مع العملاء"، واعدا بعرض الأمور المكتشفة على الجهات المعنية للاستفادة منها في تلاشي ضربات الاحتلال.

وأضاف لافي حوار نشره موقع الداخلية أن "المؤسسة المخابراتية للاحتلال تفرز لنا دائما الكثير والجديد في الأدوات والوسائل المتنوعة التي نكتشفها".

وأكد أن الأجهزة الأمنية لن تضعف في مواجهة مخابرات الاحتلال، مشددا على أنها "ستحقق ضربات متتالية إلى أن تصل إلى شل أيدي المخابرات الإسرائيلية في قطاع غزة".

وكشف لافي امتلاك جهاز الأمن الداخلي صورة واضحة عن أدوات ورموز ورجال المخابرات الإسرائيلية ممن يتعامل معهم العملاء في قطاع غزة، مستطردا "لكن كل له وقته وأداته للتعامل معه في الوقت المحدد".

وعن توقعات جهاز الأمن الداخلي لما وصفها بمعركة "صراع الأدمغة" بين الأجهزة الأمنية بغزة ومخابرات الاحتلال، أوضح لافي أن "الحاضر الموجود الآن حقق ضربات موجعة للمخابرات الصهيونية".

وتوقع أن يشهد المستقبل تقليصا وإضعافا بشكل كبير جدا للمسافة التي يعمل فيها الاحتلال في قطاع غزة ضد المقاومة والحكومة والشعب الفلسطيني".

وأردف "هناك مؤشرات ميدانية تؤكد بأن الاحتلال ومخابراته في مأزق يتعلق بالحصول على معلومات حول المقاومة الفلسطينية وكل أدواتها"، عادا هذه الأمور دلالة على سير الأجهزة الأمنية في الاتجاه الصحيح.

وعن المغزى من طرح الأمن الداخلي لأسماء عدد من ضباط المخابرات الإسرائيلية في قطاع غزة ضمن فيلم "اعترافات عدد من العملاء"، قال لافي إن "ما تم طرحه جزء بسيط من الأسماء الموجودة لدينا وهي رسالة للعدو أن كل أدواتك باتت مكشوفة لدى الأمن الداخلي".

وفيما يتعلق بعرض الفيلم اعترافات لعميل "وصف بخطورته الكبيرة"، قال لافي "هذا العميل المشار إليه من أخطر العملاء الميدانيين للاحتلال ومثل الكشف عن "وجوده في أكثر من حالة اغتيال لقياداتنا الوطنية" إنجازا كبيرا للأمن الداخلي".

ومضى يقول "يبدو أن هذا العميل حدثت بينه وبين المخابرات الصهيونية مصداقية في إنهاء حوادث الاغتيالات المشار إليها في الفيلم".

وفيما يتعلق باغتيال قيادات في فصائل المقاومة، أوضح أن تفاصيل الفيلم تكشف عن حادث معين اعترف بها عميل آخر وهذا دليل أن كل عميل له دوره، مستدركا "لكن مهمة أخطر العملاء كانت تتعلق بالمتابعة النهائية لعمليات الاغتيال التي نفذها الاحتلال".

وأكد اعتماد المخابرات الإسرائيلية في عمليات الاغتيال التي تنفذها ضد قادة وكوادر المقاومة على أكثر من عميل، مستبعدا اعتماد الاحتلال على عميل واحد فقط بل على أكثر من عميل ومتابعة بحسب توجيهات ضباط المخابرات بحيث يكون لكل عميل جزء من المتابعة".

من جانب آخر، كشف العقيد لافي اللثام عن محاولة المخابرات الإسرائيلية الدائمة لتحديث بنك الأهداف في قطاع غزة، مردفا "عندما استلم بني غانتس رئاسة أركان جيش الاحتلال خلفا لغابي أشكنازي تم تسلميه كتاب يحتوي على "بنك الأهداف" في غزة لوضعه كأولوية في رئاسة أركان جيش الاحتلال في التعامل مع القطاع".

وأشار إلى احتواء هذا البنك على معلومات كثيرة يتم تغذيتها بشكل أساسي من قبل العملاء المتعاونين مع الاحتلال بشكل مباشر.