غزة- وكالة قدس نت للأنباء
رغم العراقيل والصعوبات التي مازالت تواجها القضية الفلسطينية بمختلف ملفاتها السياسية والاقتصادية وغيرها , نجد أن التحركات العربية في ظل هذه الظروف الصعبة التي يشهدها الوطن العربي ما زالت متواصلة في دعم الشعب الفلسطيني وقضيته المحاصرة اسرائيليا ودوليا .
وتعقد الأمانة العامة لجامعة الدول العربية اليوم دورتها الـ88 لمؤتمر المشرفين على شؤون الفلسطينيين في الدول العربية المضيفة، بمقر الأمانة العامة، حيث يشارك فيها ممثلو دول الأردن، وفلسطين، ولبنان، ومصر، بالإضافة إلى حضور منظمات «العربية للتربية والثقافة والعلوم، والتعاون الإسلامي، والإسلامية للتربية والعلوم والثقافة».
وفي السياق ذاته , حركة المقاومة الإسلامية حماس تعقب على هذه الخطوة العربية , قائلة:" نريد دعم فعلي على الأرض يتعدى البيانات والصيغ التقليدية لدعم القضية الفلسطينية ويتمثل ذلك باستخدام أوراق الضغط السياسية والإعلامية والاقتصادية والدبلوماسية والقانونية والحقوقية من أجل الضغط على اسرائيل ".
وقالت الحركة على لسان الناطق باسمها فوزي برهوم :" نريد من اجتماع اليوم تعزيز صمود الشعب الفلسطيني في غزة والضفة وكل مكان حتى نستطيع الصمود في ظل التهويد الإسرائيلي المتواصل بحق الفلسطينيين كما نريد استراتيجية عربية تدعم عدالة القضية الفلسطينية ".
ويؤكد برهوم في تصريح خاص لمراسلة وكالة قدس نت للأنباء , على أنه في ظل تغير المعادلة والرئاسة المصرية الجديدة والربيع العربي والنهضة الإسلامية يجب أن تتغير الجامعة العربية في سياستها تجاه دعم القضية الفلسطينية , قائلا:" الأصل أن تختلف الجامعة العربية عن سابق عهدها في قضايا دعمها للشعب الفلسطيني ".
ويقول في ختام حديثه :" حماس مع أي خطوة لدعم عدالة القضية الفلسطينية وهذه الخطوة العربية في الاتجاه الصحيح وخطوة صحيحة لكن المطلوب ترجمة القرارات التي ستتخذها الجامعة تجاه الشعب الفلسطيني فعليا دون تعطيل أن تأجيل أو دون ربطها بأي أمور تعرقل تطبيقها ", مطالبا بتفعيل الجامعة العربية بما يضمن بالفعل انهاء معاناة الشعب الفلسطيني .
وبدوره , الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي المحتلة، السفير محمد صبيح، أكد في تصريحات صحفية، أن المؤتمر سيناقش تطورات القضية الفلسطينية، وما تشهده من تصعيد خطير من قبل سلطات الاحتلال، لإفشال عملية السلام .
كما وندد طرد المقدسيين من أراضيهم، وزرع الأحياء الاستيطانية داخل مدينة القدس، وتغيير معالمها، ومواصلة تنفيذ سياسة الاعتقال والإبعاد للمقدسيين، وفرض الضرائب الباهظة، بالإضافة إلى الحصار المفروض على قطاع غزة.
وأضاف :" سنناقش بقوة أيضًا تحركات الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في هذا الإطار على المستوى الدولي، لدعم الموقف الفلسطيني في الحصول على العضوية الكاملة بالأمم المتحدة.