تقرير: تصاعد مستمر بعدد الحالات المرضية في سجون الاحتلال

رام الله – وكالة قدس نت للأنباء
ذكر تقرير صادر عن وزارة شؤون الأسرى والمحررين بالسلطة الفلسطينية، بأن عدد الحالات المرضية في سجون الاحتلال الاسرائيلي في تصاعد مستمر بسبب سياسة الإهمال الطبي المتعمد بحق المرضى والظروف السيئة التي يعيشونها، في ظل الضغوط النفسية وسياسة القمع وعدم توفر شروط حياة إنسانية ومعيشية لائقة.

وأوضح تقرير الوزارة، اليوم السبت، أن عدد الحالات المرضية في سجون الاحتلال وصل إلى1700 حالة من أصل (4600) أسير قابعين في سجون الاحتلال، منهم 75 حالة في وضع صحي خطير للغاية مصابين بأمراض خبيثة وإعاقات وشلل وأمراض في القلب والكلى وأمراض نفسية، و20 منهم يقبعون بشكل دائم في مستشفى الرملة.

وقالت محامية وزارة الأسرى شيرين عراقي، إن الأسير علاء إبراهيم علي الهمص من سكان رفح والمعتقل منذ 24/2/2009 ويقبع في سجن "هداريم"، يعاني من مرض السل الذي سبب له مشاكل في الرئتين وورم في الغدد اللمفاوية ، ووضعه يزداد سوءا يوما بعد يوم.

وأضافت، أن مرض السل الذي يعاني منه الأسير الهمص يؤثر على الغدد اللمفاوية في الحنجرة، حيث أصيب بورم في الغدد إضافة إلى فقدان النظر في العين اليسرى بنسبة 80 % يؤثر على كافة أنحاء جسمه، ويتناول 14 حبة دواء للرئة وللمعدة ولعينيه وهو دائم لتقيؤ ويعاني من أوجاع في رأسه ودوخان شديد.

وناشد الأسرى في سجن "هداريم" وزارة الأسرى تقديم التماس طبي عاجل للأسير علاء الهمص لنقله إلى المستشفى، لأن وضعه يزداد صعوبة ولا يستطيع النوم من شدة الأوجاع، وأن الأسرى يعيشون حالة من القلق والتوتر والضغط خوفا على حياته.

وفي السياق نفسه، أفاد التقرير الصادر عن الوزارة أن حالة الأسير محمد علي عبد الحافظ عدوان سكان قرية عزون قضاء قلقيلية (21 عاما) والمعتقل منذ تاريخ 12/5/2011 ويقبع في سجن "مجدو" فقد نظره بسبب الإهمال الطبي.

وقال محامي الوزارة فادي عبيدات، إن "حالة الأسير محمد عدوان صعبة، حيث يعاني من آلام في العين اليسرى بسبب التهابات ووجود مياه بيضاء على عدسة العين، وتعرض لإصابة بالعين عام 2003 أي قبل دخوله السجن، وأنه أجرى قبل الاعتقال عملية جراحية في عينه في مستشفى العيون بالقدس وتحسنت عينه بنسبة 60 % بعد الإصابة".

وأفاد الأسير للمحامي أن إدارة السجن نقلته إلى مستشفى العفولة لإزالة المياه البيضاء من عينه، ثم نقل إلى مستشفى الرملة وأجريت له الفحوصات ولم يعط أية أدوية، وتقرر إجراء عمليه له عام 2011 للتخفيف من الضغط على العين وحدة الاحمرار فيها، لكنه لم يبلغ بموعد إجراء العملية، ما أدى إلى ازدياد وضعه الصحي سوءا في الفترة الأخيرة، وبدأ يفقد النظر في عينه بسبب زيادة الالتهابات فيها.

من جهته، أوضح محامي وزارة الأسرى كريم عجوة، أن الأسير أمير حسن سعيد أبو رداحة سكان رام الله المعتقل في عسقلان صحته مهددة بالإصابة بالإعاقة، ويعاني من آلام في الرجل اليسرى في منطقة الركبة، ولا يستطيع المشي أو أداء الصلاة ودائما يحصل معه انتفاخ في منطقة الركبة، ولا يقدم له سوى المسكنات التي لم يستفد منها، ولم يتم إجراء فحوصات أو تصوير له.

وجرى نقله إلى أكثر من مستشفى ولكن لم يتم إعطاءه العلاج اللازم سوى المسكنات، وآخر مرة تم نقله إلى مستشفى الرملة لفحصه من قبل مختص في العظام، ولكن لم يجر له أية فحوصات ولم يستفد من ذلك.

وقال الأسير رداحة إنه ما زال يشعر بآلام شديدة وفي رجله اليمنى ولم يعد يستطيع المشي ويخشى أن تصبح مثل اليسرى، وأنه بحاجة إلى أخصائي عظام لمتابعة وضعه الصحي.