القدس المحتلة - وكالة قدس نت للأنباء
حذر مستشار ديوان الرئاسة الفلسطينية لشؤون القدس أحمد الرويضي، من خطورة الوضع في مدينة القدس المحتلة جراء تسارع وتيرة التهويد، والذي تجاوز مطلع العام الحالي 30 ألف وحدة استيطانية جديدة يتم تنفيذها، لخلق واقع ديموغرافي يحقق أغلبية يهودية.
ودعا الرويضي في بيان صحفي، اليوم السبت، كافة الأطراف المعنية بسرعة البحث في أدوات بديلة لدعم المدينة بما يحقق آلية تضمن وصول الدعم المالي الفلسطيني والعربي والإسلامي والدولي بالسرعة المطلوبة بما يعزز صمود المواطن والمؤسسات المقدسية، لضمان دعم مشاريع الإسكان والتعليم والصحة والاقتصاد والسياحة وغيرها، منوها إلى أن الخطة القطاعية التي أعدتها الرئاسة بدعم من الاتحاد الأوروبي تندرج في هذا الإطار.
وأكد ضرورة أن يتحمل المجتمع العربي والإسلامي والدولي مسؤولياته اتجاه ما يجري في المدينة من انتهاكات، وشدد على أهمية تفعيل الرسالة الإعلامية لنقل الحقائق برواية فلسطينية، وعدم الاعتماد على الإعلام والمؤسسات الإسرائيلية التي تضفي غلافا قانونيا على جرائم الاستيطان، التي هي جزء من القانون الإسرائيلي.
وأشار إلى أن الموقف الوطني والدولي يعتبرها أراض محتلة ينطبق عليها ما ينطبق على باقي الأرض المحتلة ومرجعيتها القانون الدولي المنظم للاحتلال الحربي والذي تضمنته اتفاقيتي لاهاي لعام 1907 واتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949.
وأوضح الرويضي أن الاحتلال عزل القدس كليا عن محيطها عبر جدار الفصل العنصري والدائرة الاستيطانية التي تبدأ من قلنديا شمالا وتنتهي في الولجة جنوبا، وكثف المشاريع الاستيطانية في قلب المدينة خاصة في البلدة القديمة ومحيطها من خلال الإعلان عن بناء وحدات استيطانية جديدة ومجمعات سياحية وكنس دينية وحدائق توراتية، لعزل المدينة عن أحيائها.