رام الله – وكالة قدس نت للأنباء
عقد مركز رام الله لدراسات حقوق الانسان أمس ندوة في قاعة المركز وبحضور حشد كبير من الأكاديميين والتربويين والمثقفين بعنوان فلسفة التعليم في فلسطين، وكان المتحدث الرئيس في الندوة الدكتور محسن عدس عميد كلية التربية في جامعة القدس.
وقد افتتح الدكتور حسن عبد الله الذي تولى ادارة الندوة النقاش بمجموعة من الاسئلة منها: هل تقوم العملية التعليمية في بلادنا على فلسفة واضحة المعالم والتوجهات ابتداء من المنهاج المدرسي ووصولاً الى التعليم الجامعي؟ وما هي الخصائص النظرية والعملية لعملية التعليم في بلادنا؟ والى أي مدى يصب التعليم في العملية التنموية، وما حصة المهني والتقني في العملية التعليمية؟.
وقد اعطى د.عدس لمحة سريعة عن النظريات التربوية المستخدمة في المنهاج، مستوضحاً خصائص كل واحدة منها، قبل أن يتناول العملية التعليمية في بلادنا، ويؤكد ان هناك اسساً لفلسفة تعليمية، لكن هذه الأسس تفتقر لآليات عملية تسهل تطبيق وتعميم فائدة هذه الفلسفة.
وحول النظام التربوي الفلسطيني طرح د.عدس مجموعة من الاسئلة منها: من بنى هذا النظام؟ من الذي شارك في بنائه، اي هل كانت هناك شراكة مجتمعية؟ وهل نعرف نحن الى اين نريد ان نصل؟
وأضاف، ان مناهجنا مصاغة بأسلوب يتسم بالبلاغة وهي مليئة بالمفاهيم، لكننا نفتقر الى منهجية مراجعة وتطوير هذه المناهج، لأن بعض البلدان المتقدمة تعمل باستمرار على المراجعة والتطوير فالمنهج وأي منهج ليس مطلقا، والتجربة الانسانية التعليمية كل يوم تأتي بجديد، ينبغي موكابته والاستفادة منه.
وتحدث بعض المشاركين في الندوة حول الاسلوب الخاطئ الذي يتم التعامل فيه مع اطفالنا، من خلال حشو المعلومات في اذهانهم، وتحميلهم ما لا طاقة لهم به، حيث ان حقيبة الطالب ضخمة وأكبر من طاقاته ومكتظة بالكتب والدفاتر المخصصة للحفظ والتلقين.
ودعت مداخلات قدمها عدد من التربويين الى اعتماد التعليم بالمشاركة، والتعامل مع الطالب كعنصر فاعل في العملية التربوية وليس مجرد متلق لا حول له ولا قوة.
ورأت بعض المداخلات ان العملية التعليمية يجب ان تكون مرتبطة بحاجات المجتمع الثقافية والعملية والمهنية، ويجب ان تشكل العملية بحد ذاتها رافعة تنموية، بحيث لا ينفصل التعليم عن المجتمع ويصبح عبارة عن اطار نظري معزول.