القدس المحتلة – وكالة قدس نت للأنباء
استكمالا لمخططات تهويد مدينة القدس المحتلة اعلنت شركة "بيت اوروت" الإسرائيلية، اليوم السبت، عن طرح بيع وحدات سكنية فريدة من نوعها تقع في قلب حي جبل الزيتون بالقرب من الجامعة العبرية قبالة البلدة القديمة ويقابلها مناظر طبيعية خلابة للقدس حسب اعلان الشركة الترويجي للوحدات "الاستيطانية".
ويتكون المشروع الذي نشر على موقع الشركة من أربعة مبان عصرية، كل مبنى يحتوي على ستة شقق مكونة من 3 و 4 و 5 غرف وتحتوي على شرفات مطلة على مدينة القدس ومواقف خاصة للسيارات بالإضافة الى الحدائق،ويتكون كل طابق من شقتين .
وعلق الناشط الاجتماعي بمنطقة الطور حاتم خويص في حديث خاص مع مراسلة وكالة قدس نت للأنباء بالقدس المحتلة على ذلك بالقول إن "المستوطنة شيدت على ارض تم تسريبها من قبل دير الارمن حيث تم مسبقاً عرض الارض على السلطة الوطنية الفلسطينية خلال السنوات الماضية الطويلة ولم تهتم بها، وبعد ذلك تم تسريبها وبيعها لمسكوفيتش على يد احد الرهبان الارمن الذي هاجر للولايات المتحدة الامريكية، وتم بناء 60 وحدة استيطانية."
واضاف خويص، "اما بالنسبة للابعاد السياسية والاجتماعية للمواطن المقدسي ، فيتعرض السكان المجاورين لجبل الزيتون وحي الصوانة والطور لمضايقات مستمره من قبل الشرطة الاسرائيلية وقطعان المستوطنين وشن حملة اعتقالات يومية للفتية والشبان المقدسين في تلك المناطق المذكورة".
ولفت خويص، إلى أنه في الآونة الأخيرة تم افتتاح مخفر للشرطة الاسرائيلية بالقرب من فندق جبل الزيتون"الانتر" وزرع اعداد كبيرة من اجهزة المراقبة لتتبع حركات المواطنين المقدسيين ولحماية المستوطنين عدى عن الانتشار المكثف على مداخل الحي كل صباح ومساء.
بدوره تحدث المحامي أحمد الرويضي مستشار ديوان الرئاسة الفلسطينية لشؤون القدس في تصريح خاص لمراسلتنا عن آلية صمود وثبات المقدسيين في ظل عمليات التهويد المتصاعد فقال إن" الحديث يدور عن ثلاثة مستويات وهي:
المستوى الأولى يتعلق بالانسان المقدسي الذي يتعرض للاقتلاع من ارضه ومنزله إما بالاستيلاء على العقارات او هدم بيوت المواطنين او فرض الضرائب الباهظة المفروضه عليهم وملاحقتهم بعيشهم.
والمستوي الثاني يتعلق بالمؤسسات المقدسية والمحافظة عليها وتقديم الخدمات المتنوعه لها.ـ وأما المستوي الثالث فيتعلق بالتنمية وتفعيل الاقتصاد والسياحة وخلق بدائل للرواية الفلسطينية للسائح الزائر لمدينة القدس، وتفعيل القطاع التعليمي وإبقاءها وعدم تهويدها واسرلتها.
واضاف الرويضي بان "مدينة القدس تختلف عن باقي المدن في الضفة الغربية وقطاع غزة ويجب العمل على آلية وخطوات سريعة من أجل تنفيذ المشاريع المقدمة من اجل الثبات والصمود في هذه المدينة في ظل الهجمة الاستيطانية المستمره بهدف السيطرة الكاملة وتغير الواقع الديمغرافي والتاريخي في المدينة المقدسة".
وتابع الرويضي حديثه بالقول إن "مكتب الرئاسة الفلسطينية لشؤون القدس قدم عدة مشاريع لكافة القطاعات في مدينة القدس، وبناء 200 وحدة سكنية مقدمة من خلال مشاريع عن طريق جمعيات ومؤسسات عربية واسلامية مشتركة لكن لم تنفذ بشكل سريع وإنما بشكل بطيء أي بعد فوات الآوان متسائلا " من الجهة التي تقوم بتعطيل تلك المشاريع هل الجهات العربية او الاسلامية او الجهات الفلسطينية..؟
وطالب الرويضي بالموافقة والاستعجال بالمشاريع المقدمة من طرفهم من اجل تعزيز صمود المواطن المقدسي وبقائه في المدينة، موضحاً بان بعض المشاريع الموافق عليها لا تتناسب مع احتياجات المدينة بـ20% من حجم المشاريع المقدمة.
ولفت الرويضي إلى أن المشاريع الاستيطانية المكثفة في القدس تستهدف خلق حقائق جديدة في المدينة، بما يحقق هدم حضارتها الاسلامية المسيحية وخلق حقائق يهودية مصطنعه بما يشمل تغيير مفهوم البلدة القديمة وخلق حقيقة جديدة تحت مسمى"الحوض الوطني اليهودي المقدس" والذي يشمل اضافة الى البلدة القديمة الاحياء المحيطه بها مباشرة، وبالتالي تحديد مفهوم هذه المنطقة تحت عنوان"الهيكل المزعوم"و"جبل الهيكل" بدلا من المسجد الاقصى المبارك وكنيسة القيامة عناوين المدينة الدينية.