رام الله - وكالة قدس نت للأنباء
قرر الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن)، مساء الاثنين، تشكيل لجنة تحقيق مستقلة، للتحقيق في الأحداث الأخيرة التي جرت يومي السبت والأحد (30-6 و1-7 -2012)، التي شهدتها مدينة رام الله.
وذكرت وكالة الإنباء الفلسطينية الرسمية بأن اللجنة سيترأسها رئيس تجمع الشخصيات المستقلة منيب المصري، وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف، والمفوض العام للهيئة المستقلة لحقوق الإنسان أحمد حرب.
وكان قد سلم المفوض العام للهيئة المستقلة لحقوق الإنسان أحمد حرب، وزير الداخلية بالسلطة الفلسطينية سعيد ابو علي، تقرير الهيئة حول أحداث رام الله.
وعقب تسلمه التقرير أكد وزير الداخلية أن تقرير الهيئة حول الأحداث التي جرت خلال اليومين الماضيين سيشكل ركيزة أساسية من ركائز التحقيق في هذه الأحداث، الذي لم يصل بعد إلى النتائج النهائية.
وناقش الوزير أبو علي وحرب جملة من القضايا المتعلقة بحالة حقوق الإنسان على خلفية ما جرى من أحداث في رام الله يومي أمس وأمس الأول، وما تخللها من الاستخدام غير المبرر للقوة والاعتداء بالضرب على عدد من المشاركين في المسيرات السلمية، واحتجاز عددٍ آخر لبعض الوقت قبل الإفراج عنهم.
وتناول الجانبان خلال اللقاء الذي عقد في مكتب وزير الداخلية قضية أفرد الأمن الذي اعتدوا بالضرب على المتظاهرين بالزي المدني، مؤكدين على خطورة التعرض للمسيرات السلمية وما ينتج عنها من صدامات ما بين رجال الشرطة والمتظاهرين، واستعداد الهيئة الدائم لتقديم المساعدة لما فيه مصلحة المواطن. وأكد حرب أهمية لجنة التحقيق التي شكلها وزير الداخلية للوقوف على هذه الأحداث التي يجب أن لا تتكرر، داعياً إلى ضرورة نشر نتائجها على الملأ.
وعبر حرب عن قلق الهيئة من المساس بالحق في التجمع السلمي وحرية الرأي والتعبير، مؤكداً على أن هذا الحق مكفول بموجب القانون الأساسي الفلسطيني وقانون الاجتماعات العامة، والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان.
وطالب حرب ووزير الداخلية جميع القائمين على المسيرات والتظاهرات السلمية بضرورة إعلام الجهات المختصة بشكل رسمي، وذلك لضمان سلامة المشاركين في التحركات السلمية، وفق ما ينص عليه القانون.
ومنعت الأجهزة الأمنية الفلسطينية، مساء الأحد، مسيرة شبابية احتجاجية على عمليات القمع التي تعرض لها شبان خرجوا للتنديد بالزيارة التي كانت متوقعة لنائب رئيس الوزراء الإسرائيلي شاؤول موفاز إلى رام الله, وفقا لما أكده شهود عيان في المدينة.
وقالت مصادر خاصة لمراسل وكالة قدس نت للأنباء في رام الله إن "أجهزة الأمن قمعت المتظاهرين واعتقلت احدهم حتى الآن، فيما لا تزال عمليات القمع مستمرة وجرى ضرب عدد آخر من الشبان"ـ وتفيد الأنباء بأن المعتقل مصور صحفي باحدى وكالات الأنباء.
وكان الشبان الفلسطينيون قد دعو عبر مواقع التواصل الاجتماعي إلى مسيرة احتجاجية اليوم رفضا لعمليات القمع التي تعرضوا لها بالأمس من قبل أجهزة الأمن في رام الله أثناء محاولتهم الاحتجاج أمام مقر الرئاسة الفلسطينية على زيارة موفاز.